سائق منياوي يرد حقيبة داخلها 50 ألف دولار إلى صاحبها
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي قصة أحد السائقين البسطاء، الذي يتخذ الأمانة والشرف عنواناً له، فبعد أن عثر على حقيبة ممتلئة بالنقود، رد الأمانة إلى أهلها ليضرب مثلاً في الرفعة والكرامة.
السائق الأمين
إذ عثر ذلك السائق على حقيبة من الجلد تحتوي على آلاف الدولارت في مطار القاهرة القديم، فقام على الفور بردها إلى صاحبها، مطالباً فقط بتحقيق آماله البسيطة التي تقتصر على علاج أطفاله وأخواته.
من هو السائق الأمين
يُدعى ذلك الرجل " أحمد محمد عبد البديع "، البالغ من العمر 34 عاماً، يعمل سائق باليومية على سيارة ربع نقل، حيث يقطن في قرية البرشا شرقي النيل بمركزملوي أقصى جنوبي محافظة المنيا.
أمانة وشرف وكرامة
وقد فوجئ أحمد بحقيبة جلد ملقاة بالقرب من إحدى بوابات الصالات بالمطار بعدما قام بتوصيل أحد الأشخاص، فأخذها واكتشف أنها تحوي على 50 ألف دولار، وبها هاتف محمول غير مشحون، فانتظر برهة من الوقت على أن يأتي صاحب تلك الحقيبة، فحينما مر الوقت ولم يأتِ أحد قام بشحن الهاتف ليتواصل مع صاحبه، وهاتفَ زوجة صاحب الحقيبة، ثم تواصلت مع زوجها والتقى بأحمد ليسلمه حقيبته التي تتضمن مجموعة من الدولارات الهاتف وتذكرة الطيران وبعض الأوراق الأخرى.
ومن جانبه، أراد صاحب الحقيبة أن يمنح السائق مبلغاً من المال مكافأة له على حسن أخلاقه، لكنه بدوره رفض تلك النقود، وأعرب عن حزنه قائلاً : " أنا إنسان متوسط الحال سائق سيارة ربع نقل وأعمل باليومية، متزوج وعندي 3 أبناء،" محمد " البالغ من العمر 9 سنوات، وأجرى عملتي قلب مفتوح، و" مالك "الذي يبلغ من العمر سنتين، و" سليم "يقبل من العمر 7 أشهر، كما لدي 3 أشقاء فيهما أحد مريض، وليس لدي دخل ثابت، لكني لن أقبل المال الذي هو حق ورددته إلى صاحبه، لكنه فقط يناشد المسئولين أن يوفروا له وظيفة جيدة، وأن يتبنوا علاج ابنه وأخواته، وهذا أبسط حقوقه كمواطن مصري يعاني من أزمة متعسرة.