القبض على شريك بابلو إسكوبار السابق بتهم المخدرات في كولومبيا
اعتقلت الشرطة الإسبانية مهرب مخدرات مشتبه به ومساعدا سابقاً لبارون المخدرات الكولومبي الراحل بابلو إسكوبار، في فيلته الفاخرة في مدينة ميديلين، بعد عملية دولية وذلك وفقًا لوكالة رويترز.
بيان الشرطة الإسبانية
وقالت الشرطة في بيان، إن الرجل المحتجز يشتبه في أنه همزة الوصل بين المتاجرين في ميديلين ومجموعات الجريمة الأوروبية ندرانجيتا ومقرها إيطاليا وموكو مافيا التي تعمل من هولندا.
وجاء في بيان الشرطة أن المشتبه به كان معروفا لدى سلطات الشرطة لتعاونه في الماضي مع زعيم تاريخي “لعصابة ميديلين” بين الثمانينات والتسعينات".
وتعرف مصدر في الشرطة على علم بالتحقيق على الرجل بأنه خوليو أندريس موريلو فيغيروا، وذكر أن زعيم الكارتل الذي كان على صلة به هو إسكوبار
وذكر البيان أن العملية التي أدت إلى اعتقال المشتبه به بدأت بعد تبادل المعلومات بين وحدة الهاربين التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية ونظيرتها في كولومبيا.
من هو بابلو إسكوبار
والجدير بالذكر أن بابلو إسكوبار كان مهرب مخدرات كولومبيًا تعاون مع مجرمين آخرين لتشكيل عصابة كارتل ميديلين في أوائل السبعينيات وفي نهاية المطاف، سيطر على أكثر من 80% من الكوكايين الذي يتم شحنه إلى الولايات المتحدة، وحصل على لقب "ملك الكوكايين".
ميلاد بابلو إسكوبار وبدايته الإجرامية
ولد بابلو إميليو إسكوبار جافيريا في الأول من ديسمبر عام 1949 في مدينة ريونجرو الكولومبية وانتقلت عائلته لاحقًا إلى ضاحية إنفيجادو وكان هو الثالث من بين سبعة أطفال ولدوا في فقر لأم معلمة وأب فلاح.
منذ سن مبكرة، كان لدى إسكوبار طموح فريد من نوعه للارتقاء بنفسه من بداياته المتواضعة وحلم بأن يصبح رئيسًا لكولومبيا يومًا ما.
وبحسب ما ورد بدأ إسكوبار حياته الإجرامية في وقت مبكر، إذ قام بسرقة شواهد القبور وبيع الشهادات المزورة ولم يمض وقت طويل قبل أن يبدأ بسرقة السيارات، ثم ينتقل إلى تجارة التهريب.
شهرة إسكوبار
جاءت شهرة إسكوبار المبكرة خلال "حروب مارلبورو"، حيث لعب دوراً بارزاً في السيطرة على سوق السجائر المهربة في كولومبيا إذ أثبتت هذه الحلقة أنها كانت بمثابة ساحة تدريب قيمة لزعيم المخدرات المستقبلي.
ثروة بابلو إسكوبار
جمع بابلو إسكوبار ثروة تقدر بـ 30 مليار دولار وتم اختياره كواحد من أغنى 10 أشخاص على وجه الأرض من قبل مجلة فوربس.
شعبية بابلو إسكوبار
اكتسب إسكوبار شعبية من خلال رعاية المشاريع الخيرية وأندية كرة القدم ولكن خسرها في غمضة عين لأنه تسبب في مقتل الآلاف لذلك انقلب الرأي العام ضده.
تأسيس عصابة كارتل ميديلين
ابتداءً من أوائل السبعينيات أصبحت كولومبيا معقلا رئيسية لتهريب الماريجوانا ولكن بعد ذلك ازدهر سوق الكوكايين على يد عصابة كارتل ميديلين.
مهمة إسكوبار القصيرة الأمد في السياسة
كان إسكوبار يحمل طموحا ليصبح رئيسًا لكولومبيا فدخل السياسة ودعم تشكيل الحزب الليبرالي الكولومبي وفي عام 1982، تم انتخابه كعضو مناوب في الكونغرس الكولومبي، لكن وزير العدل رودريغو لارا بونيلا حقق معه وسلط الضوء على الوسائل غير القانونية التي حصل من خلالها على ثروته، مما أجبر إسكوبار على الاستقالة بعد عامين من انتخابه.
سجن إسكوبار الفاخر
في يونيو 1991، تفاوض إسكوبار على الاستسلام لحكومة الرئيس الكولومبي سيزار جافيريا مقابل عقوبة مخففة ومعاملة تفضيلية وبالفعل قام إسكوبار بتجهيز ببناء سجنه الفاخر الذي أطلق عليه اسم "الكاتدرائية" والذي كان يحرسه رجال اختارهم بنفسه من بين موظفيه وبسبب رفاهية السجن كان غالبًا ما يُطلق عليه اسم "فندق إسكوبار" لاحتوائه على كازينو ومنتجع صحي وملعب لكرة القدم وجاكوزي وكثير من وسائل الرفاهية الأخرى.
مقتل بابلو إسكوبار
ومع ذلك في يونيو 1992 هرب إسكوبار عندما حاولت السلطات نقله إلى منشأة احتجاز أكثر اعتيادية ومن هنا بدأت عملية مطاردة لزعيم المخدرات، بمساعدة إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، والتي استمرت 16 شهرًا إلى أن تمكنت سلطات إنفاذ القانون الكولومبية أخيرًا من القبض عليه في 2 ديسمبر 1993، في أحد أحياء الطبقة المتوسطة في ميديلين حاول الهروب عبر أسطح المنازل ولكنه قُتل هو وحارسه الشخصي بالرصاص.
اقرأ أيضا: