بالأرقام.. شركة النفط السعودية أرامكو تعلن أرباحها 2023
أعلنت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو يوم الأحد أنها حققت أرباحا بقيمة 121 مليار دولار العام الماضي، بانخفاض عن الرقم القياسي لعام 2022 بسبب انخفاض أسعار الطاقة.
وقالت أرامكو إن النتائج لا تزال تمثل ثاني أعلى نتيجة للشركة على الإطلاق، حيث يواصل أعضاء تحالف أوبك+ خفض إنتاجهم لمحاولة تعزيز أسعار الطاقة العالمية.
ومع ذلك، فإن النتائج المنخفضة تضغط أيضا على المملكة السعودية، حيث تشرع في مشروع تنمية ضخم تحت قيادة ولي عهدها الحازم لفطم نفسها عن عائدات النفط.
وكانت أرامكو قد أعلنت عن أرباح بقيمة 161 مليار دولار في عام 2022، وهي على الأرجح أكبر ربح تعلنه شركة مساهمة عامة على الإطلاق.
انخفاض أسعار النفط
وعلى الرغم من انخفاضها هذا العام، عززت أرامكو توزيعات الأرباح المستحقة لحاملي أسهمها إلى أكثر من 31 مليار دولار في الربع الرابع، وفقا للإيداعات.
وكانت شركة الطاقة العملاقة قد خططت لعقد مؤتمر عبر الهاتف يوم الاثنين لمناقشة نتائجها، وأعلنت أرامكو عن إيرادات إجمالية بلغت 440 مليار دولار العام الماضي، انخفاضا من 535 مليار دولار في 2022.
وقال أمين ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، في بيان: "لقد ساهمت مرونتنا في تحقيق تدفقات نقدية صحية ومستويات عالية من الربحية، على الرغم من خلفية الرياح الاقتصادية المعاكسة."
وقدرت شركة أرامكو، المعروفة رسميًا باسم شركة النفط العربية السعودية، إنتاجها بنحو 12.8 مليون برميل من النفط يوميا.
وأمرت الحكومة السعودية الشركة بالاحتفاظ بإنتاجها هناك على الرغم من خططها السابقة لزيادة الإنتاج.
وتحالفت المملكة العربية السعودية، إحدى الدول الرائدة في منظمة أوبك، مع روسيا وآخرين من خارج المجموعة لمحاولة إبقاء الإنتاج منخفضا لتعزيز أسعار النفط العالمية، وجرى تداول خام برنت القياسي بأقل من 82 دولارا للبرميل يوم الأحد.
رابع أكبر شركة
وتبلغ القيمة السوقية لشركة أرامكو 2 تريليون دولار، مما يجعلها رابع أكبر شركة في العالم من حيث القيمة، بعد أبل ومايكروسوفت ونفيديا على التوالي، وتداول سهم أرامكو على ارتفاع طفيف في بورصة تداول عند 8.64 دولار للسهم يوم الأحد.
إن الموارد النفطية الهائلة في المملكة العربية السعودية، والتي تقع بالقرب من سطح مساحاتها الصحراوية، تجعلها واحدة من أقل الأماكن تكلفة في العالم لإنتاج النفط الخام.
ويأمل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في استخدام الثروة النفطية لإبعاد المملكة عن مبيعات النفط، كما هو الحال مع مدينته الصحراوية المستقبلية المخطط لها بقيمة 500 مليار دولار، والتي تسمى نيوم، وغيرها من المشاريع.
في غضون ذلك، انتقد الناشطون الأرباح وسط مخاوف عالمية من أن حرق الوقود الأحفوري يسرع تغير المناخ.
وفي يوم الخميس، قام الأمير محمد بنقل 8٪ أخرى من أسهم أرامكو إلى صندوق الثروة السيادية البارز في البلاد، بقيمة تزيد عن 160 مليار دولار.
ولا تزال الغالبية العظمى من أسهم الشركة مملوكة لعائلة آل سعود المالكة، ويتم تداول جزء صغير منها في سوق الأسهم السعودية (تداول).
اقرأ أيضا: السعودية أمام محكمة العدل الدولية: نرفض أي تبرير لقتل آلاف الفلسطينيين الأبرياء