سكان خانيونس يفقدون من 8 إلى 10 كيلو من وزنهم بسبب الحرب
شكلت المجاعة في غزة أزمة ومعاناة إنسانية حقيقية، فيعاني جميع سكان غزة بمختلف المراحل العمرية من نقص الغذاء والجوع، بسبب نقص المساعدات الإنسانية ومنع قوات الاحتلال الإسرائيلي من وصولها إلى سكان غزة.
ميزان لقياس الأوزان في غزة
وبدأ سكان غزة، حملة لقياس الوزن لجميع الأعمار المختلفة، في خان يونس جنوب قطاع غزة، ومن يرغب في قياس وزنه عليه دفع 1 شيكل.
وتقدم العديد من الشباب في أعمار العشرينات لمعرفة أوزانهم، وكانوا جميعهم فاقدين حوالي من 8 إلى 10 كيلو من وزنهم، ما يدل على شدة معاناتهم ووصول مستوى الجوع بهم لمستويات خطيرة.
وقال إحدى الشبان، "فيش لحمة فيش فراخ فيش أكل"، وأضاف "مين يقدر يخس 8 كيلو بأسبوع، الحرب مكنتنا من هذا".
ولم يتوقف الأمر على الشباب، بل شمل الأطفال أيضا، وظهرت نفس المعاناة، حيث فقد كل طفل حوالي من 8 إلى 10 كيلو، ويرجع ذلك لظروف التهجير القسري والمشي لمسافات طويلة بجانب المجاعة التي تفرضها قوات الاحتلال عليهم.
معاناة سكان غزة
ونشر صانع المحتوى الفلسطيني الشاب عبود، عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يتحدث فيه عن معاناتهم في غزة بالتزامن مع دخول شهر رمضان.
أوضاع غزة في رمضان
فبدأ عبود مقطع الفيديو، بأن جميع الناس في رمضان يصومون عن الطعام والشراب، لكن الحال في غزة ليس كذلك، فإنهم صائمين عن الطعام والشراب منذ شهرين أو 3 أشهر، بسبب منع قوات الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية لأماكن كثيرة في القطاع.
واستكمل عبود كلامه مبتسما: "إحنا ضعفنا بسبب الحرب وفي رمضان هنختفي".
وفي نهاية المقطع ورغم كل الظروف التي يعيشونها في غزة، من حرب التجويع وحرب الإبادة الجماعية، أنهى عبود حديثه ب "كل عام وأنتم بخير ورمضان كريم" بابتسامة يتخللها الأمل والصبر والثقة بالله.
أطفال غزة
مع تزايد القصف الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية لمناطق عديدة خصوصا شمال القطاع، وعدم وصول المساعدات للأهالي والنازحين بجميع الأنحاء، وظروف الجوع التي تفتك بهم، يعاني أطفال غزة من مشاكل سوء التغذية والمجاعة والتي وصلت أن تودي بحياتهم في جميع المراحل العمرية المختلفة وليس فقط الأطفال الخدج والرضع.
فكانت قد أعلنت وزراة الصحة في غزة، ارتفاع عدد ضحايا سوء التغذية والجفاف في غزة إلى 18 شهيدا من الأطفال.
استشهاد فتاة بالغة من العمر 15 عاما
فأعلنت وسائل إعلام فلسطينية، استشهاد فتاة تدعى مرح طلال اليازجي، والتي تبلغ من العمر 15 عاما، نتيجة سوء التغذية في غزة.
استشهاد أطفال غزة بسبب الجوع
وتوفيت الطفلة أنهار صقر الشنبري، وعمرها سنتان ونصف، في شمال قطاع غزة، بسبب سوء التغذية والجوع.
استشهاد يزن الكفارنة
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر استشهاد الطفل يزن الكفارنة، بجسد هزيل وضعيف، نتيجة الجوع وسوء التغذية.
فاستشهد يزن الكفارنة في مستشفى ابو يوسف النجار في رفح، صاحب ال 10 سنوات، وكان يعاني يزن من شلل دماغي بسبب عدم وصول الاكسجين عند ولادته، والذي أدى لتفاقم معاناته في البلع والهضم وكان يتطلب ذلك أنواع معينة من الطعام والشراب والمكملات الغذائية، ومع تفاقم الحرب في غزة، وظروف نزوح أسرة يزن، زادت معاناته، فأصيب بالتهابات شديدة في الجهاز التنفسي والرئتين، وعانى من سوء التغذية وأصبح يحارب تلك الظروف بجسم هزيل حتى لقى حتفه.