تحقيق المعجزات للفرد وتنقية النفوس.. اعرف فضائل قيام الليل في رمضان
قيام الليل له نعم كثيرة على الأنسان ، ونتائج مثمرة، تعود على صاحبها بالنفع في الدنيا ،والآخرة .
وذكر الله عز وجل عباده المتهجدين بالليل فقال { كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الذاريات :18،17] .
وقال تعالى : { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }[الزمر:9] .
فضل قيام الليل والإخلاص
حيث أن كلما بعد العمل عن أعين الناس وعن مراقبة الناظرين كان أوجب للخشوع وأقرب للإخلاص؛ ولذلك كان السابقون يحبون عبادة السر، صدقة أو صياما أو صلاة، وكانوا يستخفون بأعمالهم قدر استطاعتهم حتى لا يداخلها الرياء والسمعة.
التنزل الإلهي
ففي أخر الليل يتنزل الإله حيث ينادي على عباده ليقوموا إليه فيسألوه ما أرادوا ويطلبوا منه ما يحتاجون، ويطلبونه بكل ما يحبون.. في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم يقول صلى الله عليه وسلم: (ينزلُ اللهُ كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا، حين يبقى ثلثُ الليلِ الآخرِ، فيقولُ: من يدعوني فأستجيبُ له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرُني فأغفرُ له).
ثواب قيام الليل
وذلك لأنه شاق على النفس، فترك الفراش الوثير الدافئ في ليل طويل شديد البرد، وترك النوم بعد يوم شاق مليء بالعمل ومتعب للبدن، وترك الزوجة الحسناء للقاء رب الأرض والسماء، ومكابدة السهر وطول الوقوف بين يدي الله، كل ذلك فيه كثير من المشقة، إلا على من يسره الله عليه.
في سورة آل عمران: {لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا}... إلى أن قال: {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}(آل عمران: 15، 17).
وكذا في سورة الذاريات: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}(الذاريات:15، 18).
وقال أبن عباس رضي الله عنهما: إن قيام الليل كان فريضة في أول الأمر على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه سنة كاملة حتى نسخ الله هذا في آخر السورة.. يعني سورة المزمل.
أقرأ أيضًا