دراسة جديدة تكشف طبيعة الصداع الذي يعاني منه رواد الفضاء
توصلت دراسة جديدة نشرت في مجلة علم الأعصاب هذا الأسبوع، أن رواد الفضاء الذين ليس لديهم تاريخ سابق للصداع قد يعانون من الصداع النصفي والصداع، الناتج عن التوتر أثناء رحلة الفضاء الطويلة والتي تشمل أكثر من 10 أيام في الفضاء.
تفاصيل الدراسة
وقال طبيب الأعصاب دبليو بي جي فان أوسترهوت، من مركز زان الطبي والمركز الطبي بجامعة ليدن في هولندا: “نحن نفترض أن هناك آليات مختلفة تشارك في حدوث نوبات الصداع المبكرة وهذا يظهر غالبا في أول أسبوع أو أسبوعين في الفضاء”.
وأضاف فان أوسترهوت: "أنه في الأسبوع الأول يتعين على الجسم أن يتكيف مع قلة الجاذبية المعروفة باسم متلازمة التكيف مع الفضاء وهذه الظاهرة تشبه دوار الحركة ويمكن أن تسبب الغثيان والقيء والدوخة والصداع".
وتابع أنه يمكن أن ينجم الصداع اللاحق عن زيادة الضغط داخل الجمجمة، وبسبب الجاذبية الصغرى يتراكم المزيد من السوائل في الجزء العلوي من الجسم والرأس، ما يؤدي إلى ارتفاع الضغط في الجمجمة".
ألم الصداع النصفي على كوكب الأرض وفي الفضاء
وأشار الباحث فان أوسترهوت، إلى أن الصداع النصفي الذي يعاني منه الإنسان على الأرض غالبا ما يكون صداعا نابضا، يستمر من أربع إلى سبع ساعات مصحوبا بأعراض مثل الغثيان والقيء وفرط الحساسية للضوء والصوت.
وأضاف أوسترهوت أن الصداع الناتج عن التوتر على الأرض عادة ما يكون ألمًا خفيفًا يشعر به على الرأس بأكمله، وهذا على النقيض مع ما يحدث في الفضاء فالألم هناك أكثر شدة.
تجدر الإشار إلى أن الدراسة شملت 24 رائد فضاء من وكالات الفضاء الأمريكية والأوروبية واليابانية الذين سافروا على متن محطة الفضاء الدولية لمدة تصل إلى 26 أسبوعا. أبلغ جميعهم باستثناء اثنين منهم، عن تعرضهم لصداع في الفضاء.
اقرأ أيضا:
