تعرف على الفرق بين الفدية والقضاء والكفارة عند الإفطار في نهار رمضان
مع دخول شهر رمضان الكريم، ذكرت دار الإفتاء المصرية، الحالات التي تتيح للمسلم الفطار في رمضان، وفي كبر السن أو المرض المزمن والمرأة الحامل والمرضعة وبعض الحالات الأخرى، لكن ماذا تطلب كل حالة لتعويض الأيام التي تم الإفطار فيها، القضاء، أم الفدية، أم الكفارة؟
الفرق بين الفدية والكفارة والقضاء
يتساءل العديد من الناس، ما الفرق بين الفدية والقضاء والكفارة، في حالة الفطار في شهر رمضان.
فيكون على المسلم تأدية الفدية، وذلك بوجود عذر يجيز الفطر أو يمنع من الصيام.
والكفارة، تكون لمرتكب محظورًا من محظورات الصيام في نهار رمضان.
والقضاء، يطبق في حالة تعويض يوم بدلا من يوم أفطر فيه بنهار رمضان.
الحالات التي تطلب فدية
وهناك فرق بين الحالات التي تتطلب الفدية والكفارة والقضاء، ونرصد لكم الحالات التي تطلب الفدية، وهي الإفطار بسبب مرض لا يرجى شفاؤه، وكبير السن الذى يعجز عن صيام رمضان وتلحقه مشقة شديدة لا تحتمل، وتكون إطعام مسكين عن كل يوم فطر فيه، والحد الأدنى 10 جنيهات على حسب مقدرة الشخص.
لقوله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ".
قدر الفدية
وتعد قدر الفدية على مُدّ طعام من غالب قوت البلد، ويكون مقدار ملء اليدين المتوسطتين بدون قبضهما، وعلى سبيل المثال، في القاهرة يُعطى المسكين مدَّ أرز أو قمح أو ذرة أو فول أو عدس أو تمر أو ما هو من طعام أهل القاهرة، الذي يقوى أبدانهم.
ويمكن دفع قيمة ذلك الطعام، إن كان ذلك في مصلحة المسكين.
إخراج الفدية
وأن كان الشخص صاحب الفدية فقيرًا، ثبتت الفدية في ذمته، فيخرجها في حالة إذا قدر على إخراجها، وتُخرَج من تركته إذا ترك، وفي حال أنه قَوِى بعد ذلك على الصيام فلا يكون قضاء عليه، بل واجب عليه الفدية.
وتخرج الفدية للفقراء والمساكين، الذين لا تجب نفقتهم على الواجب عليه، ويجوز إنابة جمعية أو مؤسسة معتمدة لدى الدولة لتوصيل الفدية لمن يستحقها.
حالات الكفارة
تكون الكفارة لفعل شئ من محظورات الصيام، فمثلا جماع الرجل لزوجته في نهار رمضان، في تلك الحالة، على الزوجين "قضاء" يوم، ويكون على الزوج كفارة وهي صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطيع فإطعام ستين مسكينًا.
حالات القضاء
وتتمثل حالات القضاء، في الإفطار بسبب المرض الذى يرجى شفاؤه، وفي تلك الحالة لا تصح الفدية، في حال كان المسلم قادرا على الصيام بعد انتهاء المرض.
والإفطار بسبب السفر، وتكون أكثر من مسافة القصر، ولا تجزئ الفدية أيضا عن القضاء في تلك الحالة، إذا كان قادرًا على الصيام.
والإفطار بسبب الحمل، ولا تجزئ الفدية عن القضاء إذا كانت المرأة قادرة على الصيام بعد الوضع.
والإفطار بسب الرضاعة.
الإفطار بسبب الحيض أو النفاس، وعليها أن تقضي تلك الأيام بعد انتهاء العذر، ولا تجزئ الفدية عن القضاء.
وفي حال كان المسلم قد أكل أو شرب متعمدًا فب نهار رمضان دون عذر، فعليه التوبة وقضاء ذلك اليوم بدون كفارة.
قضاء الأيام
والواجب على المسلم قضاء أي يوم فاته من رمضان ولا يؤخر قضاءه، قبل أن يأتي رمضان بالعام الذي يليه، وفي حال تأخره عن قضاءه من غير عذر، فيلزم القضاء مع كفارة وتكون مد طعام عن كل يوم، بمقدار 750 جراما لكل يوم.
اقرأ أيضا