لمنع الأنشطة غير القانونية.. الهند تنفق 3.7 مليار دولار لتسييج حدود ميانمار
قال مصدر مطلع إن الهند تخطط لإنفاق ما يقرب من 3.7 مليار دولار لتسييج حدودها التي يسهل اختراقها مع ميانمار، والتي يبلغ طولها 1610 كيلومترات، 1000 ميل، في غضون نحو عشر سنوات، وذلك لمنع التهريب والأنشطة غير القانونية الأخرى.
وقالت نيودلهي في وقت سابق من هذا العام إنها ستقوم بتسييج الحدود وإنهاء سياسة التنقل بدون تأشيرة المستمرة منذ عقود مع ميانمار التي تعرضت للانقلاب لمواطني الحدود لأسباب تتعلق بالأمن القومي وللحفاظ على التركيبة السكانية لمنطقتها الشمالية الشرقية.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن لجنة حكومية وافقت في وقت سابق من هذا الشهر على تكلفة السياج، والتي تحتاج إلى موافقة حكومة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.
الفرار من الانقلاب العسكري
منذ الانقلاب العسكري في ميانمار عام 2021، قام آلاف المدنيين ومئات الجنود بالفرار من ميانمار إلى الهند، حيث يتقاسم الناس على الجانبين روابط عرقية وعائلية، وهذ الأمر قد أثار قلق نيودلهي بسبب خطر انتشار التوترات الطائفية إلى الهند.
كما ألقى بعض أعضاء الحكومة الهندية باللوم على الحدود التي يسهل اختراقها في تفاقم الوضع المتوتر في ولاية مانيبور المضطربة شمال شرق الهند والمتاخمة لميانمار.
وقد ظلت مانيبور، منذ ما يقرب من العام، غارقة في حالة أشبه بالحرب الأهلية بين مجموعتين عرقيتين، تشترك إحداهما في النسب مع قبيلة تشين في ميانمار.
وقال المصدر إن لجنة كبار المسؤولين الهنود وافقت أيضا على بناء طرق موازية على طول السياج وطرق فرعية بطول 1700 كيلومتر تربط القواعد العسكرية بالحدود.
وقال المصدر إن تكلفة السياج والطريق المجاور تقارب من 125 مليون روبية لكل كيلومتر، أي أكثر من ضعف تكلفة السياج الحدودي مع بنجلاديش، الذي قد تم بناؤه في عام 2020، والتي تبلغ تكلفته 55 مليونا لكل كيلومتر، وذلك بسبب التضاريس الجبلية الصعبة واستخدام الطرق الوعرة، واستخدام التكنولوجيا لمنع التطفل والتآكل.
اقرأ أيضا: الهند تجري أول تجربة لإطلاق صاروخ مطور محليا يمكنه حمل رؤوس حربية
