أسعار النفط تتراجع بسبب الدولار وضعف الطلب على الخام في واشنطن
تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية، يوم الأربعاء، مع ارتفاع الدولار،حيث أظهرت البيانات الحكومية القفزة المفاجئة في مخزونات النفط الخام والبنزين الأمريكية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو 33 سنتا، أو 0.4%، إلى 85.92 دولار للبرميل بحلول الساعة 2:00 بعد الظهر، بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في حين انخفض عقد يونيو الأكثر تداولا بمقدار 34 سنتا إلى 85.29 دولار، وينتهي عقد مايو يوم الخميس.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو 39 سنتا، أو 0.5%، إلى 81.23 دولار للبرميل، وانخفض كل من برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من دولار في التعاملات السابقة.
ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي
مما يضغط على النفط، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي، ويقول المحللون إنه يبدو مستعدا للارتفاع بفضل مجموعة من العوامل الأساسية والفنية الإيجابية.
ويجعل ارتفاع العملة الأمريكية النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى، مما يضعف الطلب.
وقال المحللون إن تلك القفزة المفاجئة في مخزونات النفط الخام والبنزين الأمريكية قد أدت إلى زيادة الضغوط على أسعار النفط.
كما ارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 3.2 مليون برميل بينما ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 مارس، وفقا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة (EIA).
وتوقع محللون، استطاعت رويترز الاطلاع على آراءهم، انخفاض مخزونات الخام بمقدار 1.3 مليون برميل وانخفاض مخزونات البنزين بمقدار 1.7 مليون برميل.
انخفاض الطلب على البنزين
وأظهرت البيانات أن الطلب على البنزين انخفض للأسبوع الثاني على التوالي إلى 8.7 مليون برميل يوميا، انخفاضا من 8.8 مليون برميل يوميا في الأسبوع السابق.
وقال روبرت ياوجر، مدير العقود الآجلة للطاقة في ميزوهو: "بالنظر إلى حقيقة أننا ننتج النفط الخام فقط لإنتاج البنزين بشكل أساسي، فإن هذا تطور هبوطي."
وقالت ثلاثة مصادر في أوبك+ لرويترز، قبل اجتماع الأسبوع المقبل لمراجعة النفط، ومن المستبعد أن تجري منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، أي تغييرات في سياسة إنتاج النفط قبل انعقاد اجتماع وزاري كامل في يونيو.
واتفقت أوبك+ هذا الشهر على تمديد تخفيضات الإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية يونيو، على الرغم من أن روسيا والعراق اضطرتا إلى بذل جهود إضافية لمعالجة الإفراط في الإنتاج.
وأظهر مسح أجرته رويترز أن تلك الصعوبات ألقت بظلال من الشك على قدرة المنظمة على الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها، مع تجاوز أوبك أهدافها بمقدار 190 ألف برميل يوميا في فبراير.
وقال أليكس هودز، محلل الطاقة في StoneX: "أثارت تخفيضات إنتاج أوبك+ جدلا حول الكميات، خاصة فيما يتعلق بإفراط إنتاج العراق خلال الشهرين الماضيين."
وقال أليكس هودز: "النقطة المحورية الأخرى هي التخفيض المحتمل لحجم روسيا. إن مراقبة تدفقات النفط الروسي في الربع القادم ستكون حاسمة بالنسبة لمراقبي السوق."
اقرأ أيضا: النفط يرتفع 2% بفعل انخفاض مخزون الخام الأمريكي والهجوم على مصفاة روسية