أول حجة في الإسلام.. أميرها أبو بكر الصديق ولم يحضرها رسول الله
اختلف العلماء في السنة التي فرض فيها الحج لأول مرة على المسلمين، ولكن بحسب بحسب اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، إن رسول "صلى الله عليه وسلم" أمر بفرض أول حجة على المسلمين العام التاسع من الهجرة، كما أيد ذلك جموع العلماء، وأعطى الرسول إمارة الحجاج لأبي بكر الصديق رضي الله عنه.
أبو بكر الصديق أميرًا لأول حجة للمسلمين
وأوضحت اللجنة، أنه عندما هل ميقات الحج في السنة التاسعة من الهجرة بعث رسول الله "صلى الله عليه وسلم" أبا بكر أميرًا للحج على رأس ثلاثمائة من المسلمين ليقيم لهم حجهم؛ وليؤدوا الفريضة كما نزل بها القرآن الكريم، ولعل هذه كانت أول حجة للمسلمين في الإسلام.
تغيب الرسول عن أول حجة
تغيب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجة الأولى، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها:
الأول: كثرة الوفود عليه في تلك السنة، ولهذا تسمى السنة التاسعة عام الوفود، حيث كان استقبال المسلمين الذين جاءوا إلى الرسول "صلّى الله عليه وسلّم" ليتفقهوا في دينهم أمرًا مهمًا، وواجب على الرسول "صلّى الله عليه وسلّم"؛ ليبلغ الناس.
الثاني: أنه في السنة التاسعة كان من المتوقع أن يحج المشركون، - وهو ما حدث بالفعل - فأراد النبي "صلّى الله عليه وسلّم" أن يؤخر من أجل أن يتمحض حجه للمسلمين فقط، حيث أَذَّن في التاسعة ألا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، وكان الناس في بادئ الأمر يطوفون عراة بالبيت إلا من وجد ثوباً من قريش، فإنه يستعيره ويطوف به، أما من كان من غير قريش فلا يمكن أن يطوفوا بثيابهم بل يطوفون عراة.
ضيوف الرحمن يؤدون الركن الأعظم للحج
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام، اليوم الثلاثاء، ركن الحج الأكبر والأعظم وهو الوقوف في عرفة، حيث تجاوز عددهم مليوني حاج، ويعتبر من أفضل الأيام عند المسلمين، فيه يقف الحُجّاج على جبل عرفة الواقع شرق مكة على الطريق الرابط بينها وبين الطائف بحوالى 22 كم، من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالي الذي هو أول أيام عيد الأضحى، ويصلي الحاج فيه صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين، ويستحب للحاج في هذا اليوم أن يكثر من الدعاء والتلبية.