الثلاثاء 16 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

تعتبر التشنجات الحرارية من أخطر ما يصيب الأطفال، مع ارتفاع الحرارة خلال فصل الصيف، وهذه الحالة تعد من الأمور التي تشغل الأمهات وتثير قلقهن، وهو ما يتجوب معه على الأم الإلمام ببعض المعلومات، بل والمهارات، الضرورية لتخطي هذا الموقف إذا حدث للطفل.

ويمكن تعريف التشنجات الحرارية بأنها عبارة عن تشنجات عصبية تصيب الطفل من سنة 6 أشهر، وحتى 5 سنوات، كما أنه من الوارد أن تتكرر في كل مرة ترتفع فيها حرارة الطفل. 

ويفضل وضع الطفل في الماء الفاتر، وإعطائه خافض الحرارة أقماع من الباراسيتامول، والتوجه به مباشرة إلى طوارئ المستشفى، أو إلى طبيب الأطفال، وعدم منع الحركات اللاردية التي تحدث للطفل في ذلك الوقت، كما لا يجب تقييد حركته بالقوة، ويجب الأخذ في الاعتبار أن تيبس الأسنان الذي يحدث، مهم للحفاظ على لسان الطفل. 

وتعتبر التشنجات غير مرتبطة بالحرارة، خطيرة إذا تكررت في المرض نفسه أكثر من مرة، أو استمرت دون استجابة لخوافض الحرارة، وفي هذه الحالة يجل إجراء فحوصات لتشخيص الحالة. 

ومن المعلومات الأولية التي يجب أن تكون الأم على دراية بها، بحسب رأيي، لكي تحسن مواجهة مشكلة التشنجات الحرارية، هي طريقة قياس درجة حرارة جسم الطفل، وفي هذا الإطار هناك ثلاث طرق لقياس درجة حرارة الطفل، إما بواسطة الترمومتر الرقمي، أو الزئبقي، أو ترمومتر الجبهة، الذي يقيس الحرارة عن بُعد دون لمس البشرة.

وأرى أن الأسهل للاستخدام المنزلي، هو الترمومتر الرقمي، الذي لا يجب استخدامه لأكثر من طفل في وقت واحد، ويوضع في فم الطفل على أن يُترك لحين سماع صفارته، ثم تخرجه الأم وتقرأ الدرجة التي سجلها، ثم تطرح نصف درجة من نتيجة القياس، لتكون هذه درجة حرارة الطفل، ويمكن وضع الترمومتر نفسه تحت إبط الطفل، وفي هذه الحالة نضيف نصف درجة على القراءة التي تظهر بعد سماع صفارته.

المعلومة المهمة الثانية التي يجب أن تدركها الأمهات، هي أن درجة الحرارة الطبيعية للأطفال، تتراوح بين 36 درجة، و37 درجة 

إزاي تحمي طفلك من التشنجات الحرارية؟

إجابة هذا السؤال من الأهمية بمكان للحفاظ على صحة الطفل، خاصة عند ارتفاع حرارة الجو، في مثل الأيام الحالية، وهنا على الأم ألا تضع على جسم طفلها ملابس قطنبة خفيفة، والبعد به عن أشعة الشمس المباشرة، واستخدام كمادات المياه، ومنحه سوائل ومياه بشكل مستمر، لكن ماذا تفعل الأم إذا ارتفعت حرارة الطفل؟

أول ما أنصح به الأمهات في حالة ارتفاع حرارة الطفل، هو أن تبلل جسمه بالمياه، مع عمل كمدات له بالماء الفاتر، وبعد ذلك يمكن إعطاء الطفل خافض حرارة، يفضل أن يكون من مادة الباراسيتامول لحين التوجه إلى الطبيب، للتعرف على سبب ارتفاع حرارة الطفل، وعلاجه للقضاء على هذا الارتفاع.

وكما اعتدنا لكي تعم الفائدة يجب أن نتحدث عن مسألة أخرى لها علاقة بارتفاع حرارة الطفل، وهي حالة الارتفاع التي تلي حصول الطفل على تطعيم ما.

وتحاول بعض الأمهات تجنيب أطفالهن ارتفاع حرارتهم بسبب الحصول على التطعيم، وذلك بمنحه خافض حرارة قبل ارتفاعها فعلا، وأحيانا قبل حصوله على التطعيم، وهذا خطأ، فجسم الإنسان بشكل عام لا يستفيد من خافض الحرارة إذا لم تكن حرارته مرتفعة، وبمعنى آخر خوافض الحرارة ليست للوقاية من “السخونية”.

ولا يجب إعطاء خافض الحرارة للطفل، لمدة أكثر من 48 ساعة، لأن الحرارة بعد التطعيم، تعد رد فعل إيجابي من الجهاز المناعي تجاه هذا التطعيم، وقد يستمر هذا لمدة يومين، لكن إذا زاد عن هذه المدة فلا بد من استشارة الطبيب.

حما الله أطفالنا وإلى اللقاء

تم نسخ الرابط