الثلاثاء 16 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

أول أيام عيد الفطر.. إسرائيل تذبح البقرات الحمر تمهيدًا لهدم المسجد الأقصى

البقرات الخمس الحمر
البقرات الخمس الحمر

خلال السنوات الماضية، تبنى التيار الصهيوني الديني، الذي يمثل أقصى اليمين المتطرف في إسرائيل، «الخرافة الدينية المميتة»، والتي تنص على وجوب ذبح البقرات الخمس الحمر قبيل اقتحام المسجد الأقصى، وعلى هامش ذلك لم يتمكن التيار من جمع أكثر من ألفي مستوطن متطرف في يوم واحد لاقتحام المسجد الأقصى.

الخرافة الدينية المميتة

 

موعد ذبح البقرات الخمس الحمر

وكان معهد الهيكل الإسرائيلي، قد استعد منذ عام بإحضار البقرات الحمر من ولاية تكساس الأمريكية، استعدادًا لأداء طقوسهم التي تعرف باسم «أضحية البقرة الحمراء»، سعيًا لاقتحام المسجد الأقصى وهدمه؛ لبناء الهيكل الخاص بهم.

ووفقًا للأنباء المتداولة على الصحف والمجلات العبرية، فإن موعد ذبح البقرات الحمراء وإقامة الطقوس سيكون غدًا الأربعاء الموافق 10 أبريل، وهو أول أيام عيد الفطر المبارك في غالبية الدول الإسلامية.

البقرات الخمس الحمر

واستنادًا لما ذكره الموروث اليهودي، فإن البقرة التي ستمكن الكيان الصهيوني من هدم المسجد الأقصى يجب أن تكون حمراء بشكل كامل لا يوجد بها أي لون آخر حتى لو شعرتان، وتكون بكرًا لم تحمل ولا يوضع في رقبتها حبلًا، كما يجب أن تكون قد ولدت ولادة طبيعية وربيت على أرض إسرائيل، كما يزعم الاحتلال.

 

حكاية البقرة الحمراء 

 

نبوءة البقرة الحمراء لدى إسرائيل

ويعتقد الاحتلال الإسرائيلي، أنه في حال بلوغ البقرة عامين يمكن استخدامها في عملية «التطهير»، والتي يجب أن يتم إجراؤها فوق جبل الزيتون بالقدس مقابل المسجد الأقصى، وسط أداء طقوس خاصة، وذبحها بطريقة معينة، وبعد ذلك يتم حرقها بشعائر مخصوصة، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل سيستخدم رمادها في عملية «تطهير الشعب اليهودي».

طقوس حرق البقرات الخمس الحمر

وتتلخص طقوس حرق البقرات الخمس الحمراء، وفقًا لمعتقدات الكيان الصهيوني، في إقامة احتفال خاص على جبل الزيتون في منطقة القدس المحتلة، يجري فيه ذبح البقرة ورش دمائها باتجاه المسجد الأقصى نحو 7 مرات، ثم حرقها مع خشب الأرز والطحالب ودودة المن الحمراء، وتكرار ذلك خمس مرات.

تطهير الشعب اليهودي برماد البقرات

وعقب حرق البقرات الخمس، يتم خلط رمادها بالماء المأخوذ من النبع، بواسطة أكواز مصنوعة من الطحالب، وهذا ما يسمى بـ«خليط التطهير»، والذي سيستخدمه الحاخامات في الاغتسال وغسل ملابسهم وتطهير الشعب اليهودي جميعه، اعتقادًا منهم أن اليهود بأكملهم غير طاهرين، وحين يتم تطهيرهم بهذا الخليط ستسنح لهم الفرصة للدخول إلى المسجد الأقصى وعدم الاقتصار على الوقوف في باحته.

 

 البقرات الخمس الحمر 

 

استعدادات تنفيذ المعتقدات الصهيونية

وأشار تحقيق إسرائيلي، إلى أن عددًا من حكومات الاحتلال عملت على تخصيص موارد مالية طائلة لكي يتم التجهيز لعملية حرق البقرات الخمس الحمراء، وهدم المسجد الأقصى، بما في ذلك العمل على إقامة مشروع يهدف إلى بناء معبد يهودي ثالث داخل المسجد الأقصى.

ويزعم مروجو هذا المشروع وعلى رأسهم الحاخام يسرائيل آرييئيل من حركة «كاخ» العنصرية، أن تنفيذ هذا الإجراء يسمح بمبدأ الشرعنة، والمقصود به هجرة المستوطنين الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى.

إحضار البقرات من ولاية تكساس

وخلال إحدى التصريحات الإسرائيلية، أوضح عدد كبير من المسؤولين أنهم مؤمنون بشكل تام أن حرق بقرة حمراء سوف يمكن الملايين من اليهود الوصول إلى المسجد الأقصى، بالإضافة إلى تمكين الحكومة الإسرائيلية من بناء الهيكل الصهيوني الثالث على انقاضه بعد هدمه.

واتضح أن مؤيدي هذه النبوءة، يعلقون آمالهم على البقرات الخمس الحمراء، اللاتي أحضرتها إسرائيل من ولاية تكساس الأمريكية، عقب اختيارهم بعناية شديدة وهندسيتهم جينيًا، وذلك في شهر يوليو 2023.

 

البقرة الحمراء وهدم المسجد الأقصى 

 

استقبال البقرات الخمس الحمراء

وكشفت بعض التقارير الإسرائيلية، أن مدير عام وزارة القدس والتراث، ناثانيال يتسحاق، ذهب بنفسه لاستقبال البقرات الحمراء في المطار، تعبيرًا عن دعمه لهذا المعتقد، موضحة أن البقرات الخمس الحمراء متواجدات حاليًا في منطقة بيسان بـالأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن المحتمل حرقهن في أي لحظة.

 

اقرأ أيضًا:

تم نسخ الرابط