الأحد 07 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

بعدما ذكرها أبو عبيدة.. ما هي البقرات الـ5 الحمراء وعلاقتها بهدم الأقصى؟

البقرات الخمس الحمراء
البقرات الخمس الحمراء وعلاقتها بهدم المسجد الأقصى

ذكر الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في آخر خطاب له، يوم الأحد الموافق 14 يناير، بقرات حمراء لدى إسرائيل، موضحا أنها أصبحت جاهزة، وهي إشارة لديهم على هدم المسجد الأقصى.

وقال أبو عبيدة إن عملية طوفان الأقصى جاءت من الأساس لمنع هدم المسجد الأقصى، ولولا إطلاقها لكانت إسرائيل بدأت في تنفيذ نبوءتها.

وأدى هذا التصريح، إلى تساؤل الكثيرين عن ماهية هذه البقرات، التي أشار إليها أبو عبيدة، خاصة أنها لم تكن المرة الأولى التي تذكر فيها، حيث سبق الحديث عنها من خلال القائد القسامي محمد الضيف، والذي ربطها بانطلاق عملية طوفان الأقصى أيضًا، يوم 7 أكتوبر الماضي، حينما قال: «إسرائيل أحضرت البقرات الخمس الحمراء لحرقها وذر رمادها، وهذا الأمر ينبئ بكارثة».

 وتصدر البحث عن البقرات الخمس الحمراء الحديث على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث «جوجل».

لذا يرصد موقع "بالمصري"، جميع التفاصيل المتعلقة بـ البقرات الخمس الحمراء، وسر ذكرها وربطها بهدم المسجد الأقصى، حسب النبوءة التوراتية المزعومة عند اليهود.

البقرات الخمس الحمراء 

 

سر البقرات الخمس الحمراء لدى اليهود 

كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تكتف عمليات اقتحام باحة المسجد الأقصى، دون التجرؤ على دخول المسجد نفسه، ويرجع سبب ذلك إلى "البقرة الحمراء"، والمعروفة باللغة العبرية بـ"بارا أدوما"، وهي عبارة عن بقرة تنتظرها إسرائيل؛ ظنًا أنها ستمكنها من بناء هيكلها الثالث وهدم المسجد الأقصى.

ووفقًا للموروث اليهودي، فإن البقرة التي ستمكن الكيان الصهيوني من هدم المسجد الأقصى يجب أن تكون حمراء بشكل كامل لا يوجد بها أي لون آخر حتى لو شعرتان، وتكون بكرا لم تحمل ولا يوضع في رقبتها حبل، كما يجب أن تكون قد ولدت ولادة طبيعية وربيت على أرض إسرائيل، كما يزعم الاحتلال.

نبوءة البقرة الحمراء لدى إسرائيل

ويعتقد الاحتلال الإسرائيلي، أنه في حال بلوغ البقرة عامين يمكن استخدامها في عملية «التطهير»، والتي يجب أن يتم إجراؤها فوق جبل الزيتون بالقدس مقابل المسجد الأقصى، وسط أداء طقوس خاصة، وذبحها بطريقة معينة، وبعد ذلك يتم حرقها بشعائر مخصوصة، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل سيستخدم رمادها في عملية «تطهير الشعب اليهودي».

 

علاقة البقرة الحمراء وهدم المسجد الأقصى 

 

طقوس حرق البقرات الخمس الحمراء

وتتلخص طقوس حرق البقرات الخمس الحمراء، وفقًا لمعتقدات الكيان الصهيوني، في إقامة احتفال خاص على جبل الزيتون في منطقة القدس المحتلة، يجري فيه ذبح البقرة ورش دمائها باتجاه المسجد الأقصى نحو 7 مرات، ثم حرقها مع خشب الأرز والطحالب ودودة المن الحمراء، وتكرار ذلك خمس مرات.

تطهير الشعب اليهودي برماد البقرات

وعقب حرق البقرات الخمس، يتم خلط رمادها بالماء المأخوذ من النبع، بواسطة أكواز مصنوعة من الطحالب، وهذا ما يسمى بـ«خليط التطهير»، والذي سيستخدمه الحاخامات في الاغتسال وغسل ملابسهم وتطهير الشعب اليهودي جميعه، اعتقادًا منهم أن اليهود بأكملهم غير طاهرين، وحين يتم تطهيرهم بهذا الخليط ستسنح لهم الفرصة للدخول إلى المسجد الأقصى وعدم الاقتصار على الوقوف في باحته.

البقرة الحمراء 

 

استعدادات تنفيذ المعتقدات الصهيونية

وأشار تحقيق إسرائيلي، إلى أن عددًا من حكومات الاحتلال عملت على تخصيص موارد مالية طائلة لكي يتم التجهيز لعملية حرق البقرات الخمس الحمراء، وهدم المسجد الأقصى، بما في ذلك العمل على إقامة مشروع يهدف إلى بناء معبد يهودي ثالث داخل المسجد الأقصى.

ويزعم مروجو هذا المشروع وعلى رأسهم الحاخام يسرائيل آرييئيل من حركة «كاخ» العنصرية، أن تنفيذ هذا الإجراء يسمح بمبدأ الشرعنة، والمقصود به هجرة المستوطنين الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى.

إحضار البقرات من ولاية تكساس

وخلال إحدى التصريحات الإسرائيلية، أوضح عدد كبير من المسؤولين أنهم مؤمنون بشكل تام أن حرق بقرة حمراء سوف يمكن الملايين من اليهود الوصول إلى المسجد الأقصى، بالإضافة إلى تمكين الحكومة الإسرائيلية من بناء الهيكل الصهيوني الثالث على انقاضه بعد هدمه.

واتضح أن مؤيدي هذه النبوءة، يعلقون آمالهم على البقرات الخمس الحمراء، اللاتي أحضرتها إسرائيل من ولاية تكساس الأمريكية، عقب اختيارهم بعناية شديدة وهندسيتهم جينيًا، وذلك في شهر يوليو 2023.

استقبال البقرات الخمس الحمراء

وكشفت بعض التقارير الإسرائيلية، أن مدير عام وزارة القدس والتراث، ناثانيال يتسحاق، ذهب بنفسه لاستقبال البقرات الحمراء في المطار، تعبيرًا عن دعمه لهذا المعتقد، موضحة أن البقرات الخمس الحمراء متواجدات حاليًا في منطقة بيسان بـالأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن المحتمل حرقهن في أي لحظة.

 

البقرة الحمراء 


بناء منتزه جبل الزيتون

وأوضحت الحكومة الإسرائيلية، في تقرير لها، أن وزارة شؤون القدس قدمت اقتراحًا بشأن بناء منتزه جبل الزيتون، وأوضح المستوطنون أن الغرض من بناء ذلك المنتزه، هو الاحتفال بحرق البقرات في المستقبل.

كما كانت وزارة الزراعة الإسرائيلية قد قدمت تصاريح استثنائية؛ للتمكن من استيراد الأبقار من الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى منح الإعفاء من وضع العلامات عليها أثناء ثقب الأذن.

حكومة نتنياهو المتطرفة

ولم يكن من المقرر، أن تتواجد البقرات الخمس الحمراء في الأراضي الفلسطينية المحتلة حاليًا، ولكن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأشد تطرفًا وعنصرية، تعجلت بإحضار البقرات إلى إسرائيل؛ لأنهم يريدون طرد الشعب الفلسطيني من أرضه بأسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى رغبتهم في التهويد الكامل لمدينة القدس.

 اقرأ أيضًا:

تم نسخ الرابط