فيضانات أفغانستان تدمر القرى وتقتل 315 شخصا

قالت السلطات الأفغانية، اليوم الأحد، إن سيولا ناجمة عن أمطار غزيرة دمرت قرى في شمال أفغانستان، مما أسفر عن مقتل 315 شخصا وإصابة أكثر من 1600 آخرين، وقد قامت وكالات الإغاثة بالتحذير من اتساع نطاق الفوضى. 

وقالت وزارة اللاجئين، التي تقع تحت إدارة طالبان، إن آلاف المنازل قد تضررت من الفيضان، كما تم القضاء على الماشية، في الوقت الذي حذرت فيه جماعات الإغاثة من وجود أضرار بمرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية الحيوية في البلاد، مثل إمدادات المياه، مع ترك الشوارع مغطاة بالطين. 

وفي منطقة نهرين بولاية بغلان، حمل الناس جثثهم المكفنة إلى القبر.  

تقديم الدعم للمتضررين

وحث وزير الاقتصاد في حكومة طالبان دين محمد حنيف، في بيان، الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الإنسانية والشركات الخاصة على تقديم الدعم للمتضررين من الفيضانات. 

وقال أرشد مالك، مدير منظمة إنقاذ الطفولة في أفغانستان: "لقد جرفت الأرواح وسبل العيش. لقد دمرت الفيضانات القرى، المنازل وتسببت في قتل الماشية."

وقالت وزارة اللاجئين إن أحدث حصيلة للقتلى والجرحى يوم الأحد جاءت من مكتبها الإقليمي في بغلان، وفقا لما نشر على موقع X، وفي وقت سابق، كانت وزارة الداخلية قد قدرت عدد ضحايا فيضانات يوم الجمعة بـ 153، لكنها حذرت من أنها قد ترتفع. 

وتعتبر أفغانستان معرضة للكوارث الطبيعية وتعتبرها الأمم المتحدة إحدى الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ. 

كما تواجه أفغانستان نقصا في المساعدات، خصوصا بعد أن قامت حركة طالبان بالسيطرة على السلطة مع انسحاب القوات الأجنبية في عام 2021، بالإضافة إلى قطع المساعدات التنموية التي تعتبر اساسية بشكل كبير للمالية الحكومية.  

وقد تفاقم هذا الأمر في السنوات اللاحقة حيث تكافح الحكومات الأجنبية مع الأزمات العالمية المتنافسة والإدانة المتزايدة للقيود التي تفرضها حركة طالبان على النساء الأفغانيات. 

اقرأ أيضا: حركة طالبان تنفذ عملية إعدام علنية في ملعب بشمال أفغانستان