وزير الخارجية يلتقي مع نظيره السعودي لتعزيز العلاقات الثنائية
استقبل وزير الخارجية سامح شكري بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير اليوم الثلاثاء ١٥ أغسطس الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وتناول الاجتماع سبل تعزيز مسار العلاقات الثنائية، والتباحث وتبادل الرؤى تجاه مختلف القضايا الإقليمية والأزمات التي تشهدها المنطقة. ويأتي اللقاء على هامش مشاركة الوزيرين في أعمال اجتماع مجموعة الاتصال العربية الوزارية المعنية بسوريا المنعقد في القاهرة اليوم.
العلاقات الثنائية المصرية السعودية
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أحمد أبو زيد، أن سامح شكري، وزير الخارجية المصري، أكد خلال الاجتماع اعتزاز الجانب المصري بالروابط الوثيقة والأخوية التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، والتي تستمد قوتها من العلاقات الراسخة الممتدة التي دائماً ما جمعت بين البلدين والشعبيّن الشقيقيّن، معرباً عن التطلع لمواصلة العمل معا من أجل الدفع بآليات التشاور والتنسيق لتعميق أطر التعاون الثنائي في القطاعات محل أولوية البلدين على نحو يخدم مصالح وتطلعات الشعبيّن الشقيقيّن وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية المصرية السعودية.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية السعودي عن سعادته بالعلاقات المتميزة والأخوية بين مصر والسعودية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، مؤكداً اعتزاز الجانب السعودي بالزخم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
تعزيز التعاون بين مصر والسعودية
وتطرق اجتماع وزير الخارجية المصري ونظيره السعودي إلى التطورات التي تشهدها قضايا المنطقة وسبل تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين مصر والسعودية تجاهها، وفى مقدمتها الأوضاع في كل من السودان، وليبيا، واليمن، وسوريا، حيث أكد الوزيران على ضرورة الدفع بأطر التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة الأزمات المختلفة بالمنطقة حفاظاً على الأمن القومي العربي، وبحيث تكون الحلول المطروحة لتلك القضايا عربية خالصة، ويتسنى لشعوب المنطقة أن تحدد مصيرها بنفسها على نحو يلبي طموحاتها في تحقيق الاستقرار وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.
القضية الفلسطينية
كما تناول الاجتماع تطورات القضية الفلسطينية، حيث أحاط وزير الخارجية المصري نظيره السعودي بنتائج القمة الثلاثية التي استضافتها مصر مؤخراً بحضور كل من ملك الأردن والرئيس الفلسطيني، والتي أكدت على الثوابت الخاصة بحل القضية الفلسطينية وسبل دعم الوصول لحل عادل وشامل لها، يحقق للفلسطينين إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً لمرجعيات الشرعية الدولية المُتفَق عليها.
وفي نهاية اللقاء، اتفق الوزيران على أهمية استمرار التواصل والتنسيق خلال المرحلة القادمة دعماً للقضايا العربية، ولتعزيز آليات التعاون والتضامن بين البلدين الشقيقيّن.