القصص الإسلامي.. لماذا سُمي حنظلة بن أبي عامر بـ"غسيل الملائكة"
غسيل الملائكة.. أُطلق لقب غسيل الملائكة على صحابي جليل، وهنا يستعرض موقع بالمصري قصة الصحابي حنظلة بن أبي عامر الأنصاري الذي لقب بـ"غسيل الملائكة"، وما سبب تسميته بهذا الإسم وقصة مقتله وأهم محطات حياته مع الرسول.
ويقال في القصص إنه سًمي هكذا لأنه استشهد في غزوة أٌحد وكان جُنبًا -غير طاهر- فغسلته الملائكة، حيث اتصف حنظلة بن أبي عامر، بكثرة مرافقته للرسول صلى الله عليه وسلم في معظم أوقاته.
كما عُرف عنه أنه شارك مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الهجرة إلى مكة، حيث إنّه ترك المدينة المنورة وذهب إلى مكة المكرمة، لقتال المشركين جنبًا إلى جنب مع الرسول.
غسيل الملائكة
وقيل إنه كان من كبار المسلمين وفضلائهم، وأسلم مع قومه من الأنصار، عندما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، فكان من المصدقين له على الفور دون جدال، فقد صدقه قلبه.
وطلب حنظلة، من الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يتزوج من جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول، فتزوج منها في اليوم السابع من أيام معركة أُحد، وفي اليوم التالي لزفافه منها سمع المنادي ينادي من أجل الجهاد في غزوة أُحد، فقام حنظلة من فراشه.
قصة قتل حنظلة بن أبي عامر الأنصاري
وهنا أسرع حنظلة، لتلبية نداء الجهاد في سبيل الله، دون أن يغتسل، فشارك حنظلة في القتال؛ واستشهد على يد أبي سفيان بن حرب بمساعدة الأسود بن شعوب؛ فقام أبا سفيان بالصراخ قائلًا: إنّ حنظلة بن أبي عامر الأنصاري يريد ذبحه، فسمعه الأسود بن شعوب فذهب لمساعدة أبي سفيان، حيث إنّه طعن حنظلة من الخلف، فسقط رضي الله عنه على الأرض شهيدًا في غزوة أُحد.
ويرجع السبب في تسميته غسيل الملائكة: أنه عندما انتهت غزوة أُحد، وعلم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأنّ حنظلة بن أبي عامر الأنصاري، استشهد وسمّي «غسيل الملائكة»، لأن الملائكة قامت بتغسيله لعدم اغتساله قبل الدخول إلى ساحة المعركة، حيث إنّ الصحابة عندما ذهبوا لإخبار زوجته بخبر استشهاده أخبرتهم بأنه لم يغتسل لأنّه خرج مسرعًا لتلبية نداء الجهاد، وعندما علم بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم، أخبر الصحابة بأنه رأى الملائكة تغسله بماء المزن، وبذلك فإن الله كرمه بمنزلة عالية، حيث إنّ ماء المزن هو ماء نقي يمنحه الله عزّ وجل للأشخاص الذين يريد تكريمهم.
اقرأ أيضًا: كيف كان الصحابة يستقبلون رمضان؟.. 8 خطوات عليك اغتنامهم