النفط مستقر بينما تنتظر السوق المزيد بشأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة
استقرت أسعار النفط، يوم الاثنين، مع ترقب السوق مزيدا من الدلائل على المسار المحتمل لأسعار الفائدة الأمريكية في أعقاب تصريحات حذرة من مسؤولي مجلس الإحتياطي الإتحادي الأمريكي، حتى مع ظهور علامات تباطؤ على التضخم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت سنتين إلى 83.96 دولارا للبرميل بحلول الساعة 11:10 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي خمسة سنتات، أو 0.1٪، إلى 80.11 دولارا.
قال مايكل بار، نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي للرقابة، إن بيانات التضخم الأمريكية خلال الأشهر الأولى من عام 2024 كانت مخيبة للآمال، مما يترك البنك المركزي دون الأدلة التي يحتاجها لتخفيف السياسة النقدية.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك إن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يصبح البنك المركزي الأمريكي واثقا من أن التضخم في طريقه إلى هدف البنك البالغ 2٪.
ومن المقرر أن يتحدث العديد من المتحدثين الآخرين في بنك الاحتياطي الفيدرالي، يوم الاثنين، وفي وقت لاحق من الأسبوع، وستركز الأسواق أيضا على محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي من المقرر أن يعقد يوم الأربعاء.
وظلت تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة عالقة عند مستويات مرتفعة منذ يوليو الماضي في محاولة للحد من التضخم الثابت، كما أن توقيت تخفيض أسعار الفائدة، الذي يمكن أن يحفز النمو الاقتصادي والطلب على النفط، هو موضع تركيز حاد.
غير منزعج من الأحداث العالمية
لكن السوق بدا غير منزعج من عدم اليقين السياسي في بلدين رئيسيين منتجين للنفط بعد وفاة الرئيس الإيراني في حادث تحطم طائرة هليكوبتر وأرجأ ولي العهد السعودي رحلة إلى اليابان بسبب صحة والده الملك.
ويجب ألا تتأثر السياسة النفطية الإيرانية بالوفاة المفاجئة للرئيس، لأن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي يتمتع بالسلطة المطلقة وله الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة.
وقال سول كافونيك، محلل الطاقة في شركة MST Marquee، إن السوق في المملكة العربية السعودية معتاد بالفعل على قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قطاع الطاقة.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، فيما يعرف باسم أوبك+، في الأول من يونيو.
وقد أظهرت بيانات أن صادرات السعودية من النفط الخام ارتفعت للشهر الثاني على التوالي في مارس، لتصل إلى أعلى مستوياتها في تسعة أشهر.
وقد ظلت روسيا أكبر مورد للنفط للصين في أبريل للشهر الثاني عشر، مع ارتفاع الأحجام بنسبة 30٪ عن العام السابق مع استمرار شركات التكرير في الاستفادة من الشحنات المخفضة، في حين انخفضت الإمدادات من المملكة العربية السعودية بمقدار الربع بسبب ارتفاع الأسعار.
وفي روسيا، تعرضت مصفاة سلافيانسك لتكرير النفط في منطقة كراسنودار لأضرار جراء هجوم بطائرة بدون طيار في نهاية الأسبوع.