الثلاثاء 16 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

فرنسا تضع نواب لبنان أمام اختبار حقيقي لحسم أزمة الشغور الرئاسي

أزنة الشغور الرئاسي
أزنة الشغور الرئاسي في لبنان

دفع فشل لبنان في وضع حد لحالة الشغور الرئاسي الذي يعيشه منذ قرابة العام، دولا عدة ـ على رأسها فرنسا ـ للتدخل ووضع حد لهذا الانقسام الناجم عن الصراعات الداخلية والمصالح الفردية. 
تدخُل فرنسا في الأزمة تلك المرة، كان حاسمًا، إما أن تنتهي أو تضع باريس حلولها، لكن الأكثر قسوة أن الأمر تحوّل من مجرد تهديدات للبرلمان إلى اختبارات حقيقية، حيث وجه المبعوث الفرنسي لدى لبنان جان إيف لودريان، سؤالين للنواب، وعلى الجميع وضع إجابات مناسبة وإلا فستختار باريس بنفسها.

الشغور الرئاسي بلبنان

مخرج للأزمة

السؤالان وجههما لودريان، في رسالة إلى النواب اللبنانيين، لبحث مخرج لتلك الأزمة العاصية على أهلها، وذلك قبل لقائه المرتقب معهم والمقرر في سبتمبر المقبل، في إطار المبادرة الفرنسية،  الرامية إلى توافق ينهي الشغور الرئاسي المستمر منذ نحو تسعة أشهر في هذا البلد.
وبحسب وسائل إعلام محلية لبنانية، قال لودريان في رسالته: "خلال زيارتي للبنان في الفترة من 25 إلى 27 يوليو الماضي، بصفتي مبعوثًا شخصيًا لرئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون إلى لبنان ، لقد تحدثت مع ممثلين عن جميع القوى السياسية الموجودة في مجلس النواب ، بما في ذلك الذي تمثله أنت (كل نائب)".
وأضاف: "في مواجهة الضرورة الملحة لكسر الجمود السياسي الحالي ، الذي يشكل مخاطر كبيرة على مستقبل بلدك ، اقترحت عليهم (القوى السياسية) دعوتهم في سبتمبر المقبل، إلى اجتماع يهدف إلى التوصل إلى توافق في الآراء حول القضايا والأجندات ذات الأولوية التي سيطرحها الرئيس المستقبلي (للبنان) على الجمهورية، والصفات اللازمة للوفاء بها".
خلق مناخ من الثقة والسماح للبرلمان بالاجتماع فورًا، إلى جانب إجراء اقتراع مفتوح من أجل الخروج بسرعة من هذه الأزمة، كانت تلك هي الأهداف المنتظرة من الاجتماع المرتقب بحسب لودريان.

فرنسا توجه أسئلة للبرلمان اللبناني

وبحسب رسالته التي نشرها عبر موقع" إيسي بيروت" ، وجه لودريان سؤالين للنواب اللبنانيين، يتعلق أحدهما بالملفات ذات الأولوية التي تقع تحت ولاية رئيس الجمهورية للسنوات الست القادمة.
أما السؤال الثاني، فتمحور حول الصفات والمهارات التي يجب أن يتمتع بها رئيس لبنان المقبل، وعلى طريقة الامتحانات طالب لودريان، من النواب إرسال إجابتهم وملاحظاتهم للسفارة الفرنسية في لبنان، قبل 31 أغسطس الجاري.
المبعوث الفرنسي، أعرب في رسالته، عن أمله في أن يغتنم النواب اللبنانين، بشكل جماعي، هذه الفرصة التي أقترح إنشاءها، باسم رئيس الجمهورية الفرنسية وبدعم من شركاء لبنان الرئيسيين.

الشغور الرئاسي

ويشهد لبنان حالة شغور رئاسي، منذ نهاية أكتوبر الماضي، عقب انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، تلاها فشل البرلمان، في أكثر من 12 جلسة لانتخاب رئيس للبلاد، بسبب الانقسامات والخلافات بين الأحزاب السياسية. 
وأدخل الخلاف حول مقعد الرئاسة المخصص للطائفة المارونية، لبنان في دوامة الفراغ الرئاسي منذ نحو 9 أشهر، وسط أزمات اقتصادية وسياسية طاحنة تعصف بحياة اللبنانيين.
ومنذ أشهر، تدير لبنان حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، في وقت تشهد فيه البلاد، منذ 2019، انهيارًا اقتصاديًا صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، ويشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحة من أجل تقديم دعم مالي.

 

تم نسخ الرابط