محاولة انقلاب فاشلة وسط أوضاع اقتصادية متدهورة.. ماذا حدث في بوليفيا؟
أثارت محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها بوليفيا ضد الرئيس لويس آرسي، اهتمام العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب إعلان السلطات في بوليفيا نجاحها في إحباط محاولة الانقلاب التي شهدت سيطرة عدد من الجنود على الميدان المركزي في مدينة لاباز، بجانب اقتحام القصر الرئاسي بشاحنة مدرعة.
لذا يستعرض “بالمصري”، قصة محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس لويس آرسي في بوليفيا، التي هيمن الحديث عنها على مواقع التواصل الاجتماعي بساحات العالم كافة، خلال السطور التالية.
محاولة الانقلاب في بوليفيا
قد بدأت شرارة الانقلاب في بوليفيا، منذ أمس الأربعاء، وذلك عندما شنت مجموعة من الوحدات العسكرية بقيادة الجنرال خوان خوسيه زونيجا، هجومًا على الحكومة، حيث قال "زونيجا"، خلال تصريحات له: «أريد إعادة هيكلة الديمقراطية في البلاد.. وتغيير الحكومة».
ولكن ذلك الانقلاب ودعوة زونيجا لتغيير الحكومة لم يدم أكثر من ساعات معدودة، بعدما تأكدوا أن محاولتهم لن تحظى بدعم كافٍ، حيث انتهى المطاف بالقبض على الجنرال خوان خوسيه زونيجا ومعاونيه في بث مباشر.
محاولة الانقلاب ضد الرئيس لويس آرسي
وعقب إعلان الحكومة نجاحها في إخماد الانقلاب ضد الرئيس اليساري لويس آرسي، كشفت عن خطوط الصدع السياسية المتوترة في بوليفيا، بجانب الغضب المتزايد من تدهور الاقتصاد.
حيث قال المحلل السياسي البوليفي، راؤول بينارندا، خلال تصريحاته لـ"رويترز": «لدينا رئيس ذو شعبية منخفضة.. دون سيطرة تشريعية.. ويعاني من مشاكل اقتصادية.. كل هذا يجعل السيناريو صعبًا ومعقدًا للغاية».
تدهور الاقتصاد في بوليفيا
تجدر الإشارة، إلى أن بوليفيا تعاني من تعثر الاقتصاد خلال الفترة الجارية، حيث جفت صادرات الغاز التي ساعدت في تحقيق المعجزة الاقتصاد للبلاد، في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين؛ ما أسفر عن انخفاض خطير في الاحتياطات الأجنبية، والتي تكاد تكون وصلت إلى الصفر، بالإضافة إلى تصاعد الاحتجاجات مع عدم قدرة العديد من المواطنين على الحصول على الدولار، مما يتزايد الضغط على العملة المستقرة منذ فترة طويلة.
رفض شعب بوليفيا لمحاولة الانقلاب
وعلى الرغم من الأوضاع غير المستقرة في البلاد وخاصة الجانب الاقتصادي منها، رفض شعب بوليفيا محاولة الانقلاب ضد الرئيس لويس آرسي، والتي اعتبرها الكثيرون بمثابة "مهزلة"، حيث أكد بعض المحللين السياسيين أن صورة الرئيس آرسي في مواجهة محاولة الانقلاب يمكنها أن تصب في صالحه جراء انتخابات 2025.
الرئيس لويس آرسي
الجدير بالذكر، أن الرئيس لويس آرسي تم انتخابه في عام 2020، أثناء إعادة انتخابات متنازع عليها، والتي انتهت بفرار عضو الحزب الكبير موراليس من بوليفيا وسط احتجاجات عنيفة، ثم عاد الزعيم اليساري الشهير، والذي كان أول رئيس للبلاد من مجتمع الأغلبية من السكان الأصليين، من المنفى، عقب عام بعد انتخاب آرسي، ومنذ ذلك الحين، أصبح الزعيمان متنافسين سياسيين، يقود كل منهم فصيلًا من المؤيدين داخل حزب الحركة إلى حزب الاشتراكية.
اقرأ أيضًا: