الإثنين 25 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

على طريقة «الأمازونيات».. قرى رفعت شعار «لا للرجال» (صور)

بالمصري

ما بين الحقيقة والخيال، اشتهرت قصة «الأمازونيات» على مدار التاريخ منذ عصر الإغريق، عرف عنهن بغضهن للرجال حتى وصل الأمر لقتل أولادهن من الذكور والاحتفاظ بالإناث فقط.

أسطورة المحاربات الأمازونيات وإن كانت بالنسبة لبعض المؤرخين مجرد حكاية إغريقية قديمة، إلا أنها أصبحت حقيقة الآن، بعد ظهور عدة قرى في دول مختلفة تسكنها النساء فقط رفعت شعار «لا للرجال»، إحدى هذه القرى تقع في مصر.

قرى للنساء فقط

وعلى الرغم من اختلاف أسباب ظهور هذه القرى، إلا أن «الهروب من عنف الرجال» كان العامل المشترك لأغلبها، سواء العنف والاضطهاد الزوجي، أو الإجبار على الزواج، أو الاغتصاب.

قرية السماحة في مصر

تعتبر القرية الوحيدة على مستوى جمهورية مصر العربية، التي تم تخصيصها بالكامل للمرأة المعيلة من المطلقات اللائي واجهن عنف زوجي وليس لهن مصدر دخل والأرامل، وتضم حالياً أكثر من ألفي سيدة وفتاة.

تم إنشاء قرية «السماحة» في عام 1998 ضمن مشروع  «وادى الصعايدة»، والتي تبعد بنحو 120 كيلومترا عن مدينة أسوان، وتعتبر مجتمعًا نسائيًا زراعيًا يمثل نموذجًا لكفاح السيدة المصرية الأصيلة لرعاية أسرتها، حيث يتم منح كل سيدة منهن منزلًا وقطعة أرض مساحتها 6 أفدنة، كما يتم توفير أثاث ومفروشات وأدوات زراعية ومستلزمات الزراعة لهن، ومنحهن قروضًا قصيرة الأجل، إلا أنه في حال ثبوت زواج أي منهن يتم سحب الأرض والمنزل لأنها أخلت بشروط الانتفاع والإقامة، وفي حالة وصول أبناء أي سيدة من الذكور لسن الزواج وزواجه بالفعل يتم إخراجه من القرية.

 

قرية أوموجا في كينيا

«أوموجا» أو ما يعني باللغة السواحلية «الوحدة»، هي قرية مخصصة للنساء المعنفات والتي تعد ملجئًا لهن، أسست على يد ريبيكا لولوسولي، إحدى نساء قبيلة سامبورو في شمال كينيا، قبل 25 عامًا، والتي سعت لخلق ملاذًا آمنًا لكل فتاة وامرأة هربت من العنف والاضطهاد.

أصبحت قرية «أوموجا» وجهة لكل سيدة عانت من العنف بشتى ألوانه وبطش رجال قبيلتها، فأصبح يسكنها العشرات من السيدات المعنفات وضحايا الاغتصاب والزواج المبكر والزواج القسري وختان الإناث.

واحترف نساء القرية صناعة المجوهرات والحرف اليدوية، حتى أصبحت قرية مكتفية ذاتيًا ومنطقة جذب سياحي.

 

قرية جينوار في سوريا

تقع قرية «جينوار» شمال شرق سوريا، ولا يسمح بدخول الرجال لها إلا عند زيارة أحد أقاربهم من النساء فقط.

أنشأت القرية في عام 2017، وكان الغرض منها تحقيق الأمان للنساء اللواتي خسرن أزواجهن في الحرب السورية ليتحملن مسؤولية إعالة أولادهن والإتكال على أنفسهن، وافتتحت رسمياً في 25 من شهر نوفمبر 2018، بالتزامن مع اليوم العالمي للعنف ضد المرأة.

أما عن عمل نساء قرية «جينوار»، فقد انخرطن في صناعة مواد البناء والقرميد الطيني وغيرها، كذلك بتسييج القرية بالأشجار بدلاً من الجدران حفاظاً على البيئة، كما تم تشكيل وحدات مؤلفة من شرطيات شابات يعملن على تأمين الحماية للقرية.

 

جزيرة كينو.. الحكم للنساء

«كينو» هي إحدى جزر دولة إستونيا التي تقع في منطقة بحر البلطيق شمال أوروبا، و هي مكان ريفي هادئ، يتميز بالطابع الفلكلوري حيث تسعى نساء القرية للحفاظ على تراثهن سواء في الملابس أو الرقص أو الحرف اليدوية.

يسكن جزيرة كينو حوالي 400 امرأة، والحكم في كل شئ لهن، حيث تعد الجزيرة إحدى المجتمعات الأمومية - قوامها المرأة- القليلة في العالم، وتقوم السيدات في هذا المجتمع التقليدي بجميع الأعمال الصعبة، إذ أن رجال كينو يقضون أشهراً في الصيد بالبحر من أجل الجزيرة، وفي هذه الأثناء، تتكفل النساء بقيادة المجتمع والحفاظ على طريقة العيش فيه.

ورغم صعوبة الحياة فيها، إلا أن الكثير يعتبر الجزيرة أشبه بالجنة، وتم إدراج كل ما فيها من ملابس، موسيقى ورقص، ضمن قائمة الـ«يونيسكو» للتراث العالمي.

تم نسخ الرابط