الأحد 06 أكتوبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

الحكم بالسجن المشدد على عضو خلية الزيتون

أرشيفية
أرشيفية

قضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، الدائرة الأولى جنايات بدر، بالسجن المشدد 10 سنوات على عضو خلية الزيتون الإرهابية.

وصدر الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين غريب محمد عزت، ومحمود محمد زيدان، الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة، وبحضور محمد صبري وكيل النيابة، وأمانة سر ممدوح عبد الرشيد.

 

تفاصيل حكم السجن المشدد لعضو خلية الزيتون


وصرحت المحكمة في حيثيات حكمها بالسجن المشدد، بأن الواقعة- حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها- مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أن المتهم محمد فهيم حسن عبد الحليم، والسابق الحكم عليه قد راودته فكرة الالتزام الديني فدأب على الاطلاع على الكتب الدينية والمؤلفات والأحاديث التليفزيونية والموضوعات المعروضة على شبكة المعلومات الدينية، خاصة المتعلقة بالفكر الجهادي، وفي عام 2003 حاول السفر إلى دولة العراق للجهاد إلا أنه لم يتمكن من ذلك، واستمر في مطالعة أخبار المجاهدين بالخارج عبر وسائل الإعلام الخاصة وتابع عضو تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي، كما تابع الاطلاع على المواقع الجهادية ومنها موقع الفردوس الجهادي ومنبر التوحيد الجهادي، وقد تمكن من الحصول على بعض الإصدارات الدينية ومنها كتاب دعوة المقاومة الإسلامية العالمية لمن يدعى عمر عبد الحكيم المكني "أبو مصعب السوري" من التيار الجهادي السوري وقد كان لهذا الكتاب أثر بالغ في ترسيخ عقيدة الجهاد لدى كل من قرأه والتأثير في توجيه فكره وعزيمته أن يسلك هذا السبيل.

وذكرت الحيثيات أن هذا الكتاب تضمن أفكاراً تحث على الجهاد وتدعو إليه، وقد تضمن بعض المفاهيم الجهادية ومنها فرضية الجهاد بالقدر الذي يجعلها فرض عين، كما تناول مقارنة التنظيمات الجهادية في العصر الحديث ومقارنتها بالأعمال الجهادية الفردية، وفكرة السرايا الجهادية من حيث إعدادها فكرياً وعقائدياً وبدنياً وسياسياً وكيفية تمويلها، وأنه يفضل تكوين خلايا عنقودية لا تتجاوز عدد أفراد كل خلية عشرة أفراد ولا يربطهم رابط لتجنب الرصد الأمني وأن سقوط إحداها لا يؤثر على الآخرين، وأن الجهاد لا يستلزم أو يشترط السفر للانضمام لأي خلية جهادية خارج الدولة بل يمكن أن يستهدف المواقع الأجنبية أو السائحين الأجانب، كما يمكن العمل على تطوير الأسلحة وابتكار أساليب جديدة ورفعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدة المجاهدين بالخارج.

وأفادت الحيثيات بأن المحكوم عليه محمد فهيم حسين عبد الحليم وجد ضالته في هذه الأفكار وتلك المبادئ فاتخذها شرعة ومنهاجاً وسار على هدي تطبيقها  فشرع في تكوين جماعة جهادية  وعرض الأمر على بعض أقربائه من المحكوم عليهم وكانوا أول نواة المستقطبين إلى جماعة المجاهدين، ثم سعى إلى توسيع دائرة المنضمين للجماعة بنشر تلك الأفكار الجهادية بين أوساطه الملتزمين دينياً عن طريق توزيعها على المساجد الكبرى، وكون جماعة تسمى “سرية الولاء والبراء” التي تضطلع عناصرها بتنفيذ بعض العمليات الإرهابية التي تستهدف المنشآت العامة والبترولية والطائفة المسيحية وممتلكاتهم والمجرى الملاحي لقناة السويس والسفن المارة به للتأثير على النظام القائم بالبلاد والمقومات الإقتصادية والاجتماعية وإثارة العداء بين أفراد المجتمع  ونشر الأفكار المتطرفة في أوساط العناصر الشبابية لاستقطاب أكبر عدد لصالح تحركه وتوجهاته.

وانتهت القضية بحكم السجن المشدد على المتهم.

تم نسخ الرابط