الأحد 07 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

القهوة تساعد في تعليم الفتيات في موزمبيق

القهوة في موزمبيق
القهوة في موزمبيق

تعتبر أفريقيا على نطاق واسع مهد لزراعة القهوة حيث تشتهر الحبوب القادمة من إثيوبيا وكينيا بأنها أفضل حبوب قهوة في العالم، وتتطلع دولة موزمبيق للوصول إلى نفس درجة الشهرة لصنع حبوب القهوة، حيث انضمت هذا العام إلى المنظمة الدولية للقهوة، وتعهدت بإنتاج القهوة بطريقة صديقة للبيئة وأخلاقية. 

تعود الجهود التي تبذلها دولة موزمبيق لتصبح مركزا قويا للقهوة، جزئيا إلى مشروع قهوة جورونجوسا، الذي تأسس عام 2013 بهدف إعادة تشجير الحديقة الوطنية التي تقع بها على مساحة 1500 ميل مربع أي ما يعادل 4000 كيلومتر مربع وسط البلاد.

زراعة القهوة

تعتبر مدينة جورونجوسا موطنًا لحوالي 200 ألف مواطن، بلإضافة إلى الفيلة والأسود الأفريقية الشهيرة، والآن توفر القهوة أيضا مصدرا إضافيا للدخل للمجتمعات التي تعيش هناك. 

ويقول المشرف على مشروع قهوة جورونجوسا جولياس ساباو إنه قبل وصول القهوة إلى الحديقة الوطنية، كان الكثير من الناس يكتفون بزراعة ما يكفي من الذرة والفاصوليا والبازلاء لإطعام أسرهم، مع وجود فائض قليل للبيع. 

بداية تعليم السكان كيفية زراعة القهوة

ولكن من خلال هذا المشروع تم تحفيز سكان الحديقة على زراعة القهوة، بالإضافة إلى تعليمهم كيفية زراعة محصول القهوة والاعتناء وكيفية حصاد المحصول في حقولهم. 

كما تم إعطاء السكان شتلات أشجار محلية لزراعتها بجانب محصول القهوة، ما يوفر لهم الظل ومصدات الرياح للقهوة، بينما يساعدون أيضا في إعادة تشجير الحديقة. 

والآن تعتبر القهوة مصدر دخل مهم كافٍ للعمال، حيث يستطيعون دفع الرسوم المدرسية، وشراء زي مدرسي جديد، وشراء الضروريات الأساسية لأسرهم، حيث أصبح أسلوب حياتهم يتغير كثيرا. 

بدأ المشروع بعشر عائلات فقط، لكن خلال العشر سنوات التي بدأ بها المشروع، ازداد عدد العاملين ليضم 1000 عائلة تعمل كمزارعين ومحمصين، وجامعين ومتذوقين للقهوة. 

وقال المشرف على مشروع قهوة جورونجوسا جولياس ساباو إن المجتمعات كانت مترددة في البداية بشأن زراعة القهوة، حيث تعتبر في ذلك الوقت محصولا جديدا في موزمبيق وليس هناك الكثير ممن يعرفون عنها. 

ولكن أيضا حدث تغير كبير في الآراء بعد أن تم بيع أول محصول ناجح وتحقيق المزارعين للأرباح، وبعد أن انتشر خبر نجاح المشروع انضم العديد من المواطنين إلى المبادرة. 

محاصيل القهوة في موزمبيق

إعادة تشجير الحديقة الوطنية بجورونجوسا.. وتعليم الفتيات

كانت هناك حاجة ماسة في ذلك الوقت لإعادة تشجير الحديقة، فقد تدهور حالها بعد مواجهتها للعديد من الكوارث الطبيعية والصراعات البشرية والتنمية، ما أثر على الحياة البرية هناك. 

ومن الجدير بالذكر، أن بعض أرباح مبيعات القهوة تذهب إلى بناء مدارس جديدة وتدريب العاملين في الحديقة. 

وتركز العديد من تلك المدارس على خلق بيئة آمنة لتعليم الفتيات المحليات وتشجيعهن على إنهاء دراستهن والمساعدة في منع زواج القاصرات

ويتم أيضا تقديم برامج بعد المدرسة، والتي تعلم الفتيات هناك كيفية الحفاظ على النظام البيئي الذي يعشن فيه واحترامه، كما تمنحهن الوقت للعب والترفيه فيه، حيث كانت الفتيات يعدن إلى المنزل مباشرة بعد المدرسة لاستكمال الأعمال المنزلية. 

تم نسخ الرابط