بجراحة تعد الأحدث عالميا.. عميد طب طنطا ينهي معاناة مريضة خمسينية مع الشلل الرعاش

انتشر في الآونة الأخيرة، إجراء عمليات كثيرة لتقليل الشلل الرعاش عند المرضى، عن طريق تركيب جهاز في المخ، ما يقلل من سرعة الحركة عند المواطنين.

عملية الشلل الرعاش الناجحة لسيدة 50 عامًا

وصرح الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب جامعة طنطا، اليوم الخميس بتصريح خاص لموقع بالمصري، بأنه أجرى عملية لمريضة تبلغ من العمر 50 سنة، تعاني من الشلل الرعاش منذ 8 سنوات، لتحرك يديها بحركة لاإرادية بمسافة 30 - 40 سم أعلى وأسفل وجانباً، ما تعيق قدرتها على العيش بصورة طبيعية.

استخدام جهاز محفز لخلايا المخ في عملية الشلل الرعاش

وأوضح الدكتور أحمد أن تلك العملية تعتبر حديثة ومتطورة، تتم عن طريق استخدام أجود التقنيات، بتركيب جهاز محفز لخلايا المخ العميقة لمنطقة أسفل "المهات"، وهي أدق منطقة في المخ، يقوم بتنبيه المنطقة المسؤولة عن الشلل الرعاش، لتعطيها إشارات كهربية، لتقلل من فرط الحركة وتجعلها بصورتها الطبيعية.

ويُدار ذلك الجهاز عن طريق زرع بطارية تحت الجلد أسفل صدر المريض، وتستمر البطارية في إعطاء إشارات عصبية للمخ، لتنظم حركة اليد في الجانبين الأيسر والأيمن.

تكلفة العملية على نفقة الدولة

وأكد الدكتور أحمد غنيم عميد طب طنطا، أن هذه العملية الجراحية أجريت بالكامل بقيمة بلغت مليون جنيه مصري على نفقة الدولة والمجالس الطبية، التي ترعى صحة المواطن بالدرجة الأولى.

أول عملية ناجحة في مصر لمرض الشلل الرعاش

وتجدر الإشارة إلى أول عملية ناجحة في مصر في مستشفى جامعة طنطا واستغرقت 7 ساعات، التي أجراها الدكتور محمد معروف أستاذ جراحة المخ ثلاثية الأبعاد، كانت عملية زرع منظم بالمخ للمريض، وباستخدام جراحة المخ ثلاثية الأبعاد بالكمبيوتر، لمريض صاحب 42 عاما يدعى رمضان عبد الجواد، ظل يعاني 10 سنوات من مرض شلل الرعاش وتوقف آخر ثلاث سنوات عن العمل، ليتمكن بعدها من الحركة بصورة طبيعية، وتوقفت الرعشة في أنحاء جسده المختلفة.

كلمة المريض بعد نجاح العملية للقضاء على الشلل الرعاش

وأعرب ذلك المريض عن سعادته بعد إجراء تلك العملية، ليدلي بعبارات تحمل معاني الفرح والسعادة قائلاً: "أشعر بارتياح كبير في جميع أنحاء جسمي، وبتحسن كبير في حركتي، وأشكر الله على كل شيء، فقد عادت لي الحياة مرة أخرى".

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تجرى فيها هذه الجراحة النادرة والدقيقة بجامعة طنطا على يدي الأستاذ الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب جامعة طنطا.