باريس تجرد الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أرفع الأوسمة الفرنسية بسبب الهولوكوست
أثارت تصحريات الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن المحرقة الشهيرة لليهود في أوروبا الهولوكوست، الأوساط الفرنسية، ودفعت رئيسة بلدية العاصمة باريس آن هيدالجو، إلى إعلان تجريد الرئيس الفلسطيني من وسام جراند فيرميل، الذي تم منحه إياه في عام 2015.
وأوضحت هيدالجو، في بيان أصدره مكتبها لوكالة فرانس برس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لم يعد مؤهلا لحمل وسام جراند فيرميل"، بعد أن برر إبادة يهود أوروبا، خلال الحرب العالمية الثانية، التي عرفت بـ الهولوكوست.
وبعثت هيدالجو برسالة إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس مفادها: "ما أدليت به من تصريحات يتناقض مع قيمنا العالمية، والحقيقة التاريخية لمحرقة الهولوكوست، وبالتالي فلم يعد بإمكانك الاحتفاظ بالوسام".
وأضافت أن عباس برر إبادة يهود أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، في دليل على امتلاكه رغبة واضحة لإنكار المحرقة، قائلة: "التصريحات ليس لها مبرر وأنا أدينها بشدة".
ووصفت القنصلية الفرنسية في القدس تصريحات الرئيس محمود عباس بغير المقبولة على الإطلاق.
رسالة رئيسة بلدية باريس، حظيت بحفاوة في الأوساط الفرنسية، فأعاد رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات الفرنسية اليهودية يوناثان أرفي، نشرها على حسابه الشخصي بموقع التدوينات القصيرة إكس ـ تويتر سابقا ـ وعلق زاعما: "قرار مشرف من باريس لتأكيد التزامها ضد معادي السامية".
تصريحات الرئيس الفلسطيني ضد الهولوكوست
يشار إلى أنه في الرابع والعشرين من شهر أغسطس الماضي، ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كلمة أمام المجلس الثوري لحركة فتح في رام الله، قال فيها: "يقولون إن أدولف هتلر قتل اليهود لأنهم يهود، وأن أوروبا كرهت اليهود لأنّهم يهود، وهذا ليس صحيحا، فالأوروبيين قاتلوا اليهود بسبب دورهم الاجتماعي، وبسبب الربا، والمال، وليس بسبب دينهم".
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها الرئيس عباس بتصريحات مثيرة للجدل حول الهولوكوست، فخلال زيارة إلى ألمانيا عام 2022، قارن عباس بين المحرقة وقتل إسرائيل للفلسطينيين، متهما الدولة العبرية بارتكاب 50 محرقة ضد الشعب الفلسطيني.
وبحسب وسائل الإعلام الغربية، فإن الهولوكوست هي إبادة جماعية تعرض لها اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، بأوامر من الزعيم النازي، أدولف هتلر، مما أودى بحياة نحو 6 ملايين يهودي، وفقا للتقديرات الغربية أيضا.