في ذكرى مئويته.. سيد درويش قاوم الاحتلال بالفن ودعا لعمل المرأة
يحل اليوم ذكرى مرور 100 عام على رحيل فنان الشعب سيد درويش، الذي لُقب بموسيقار البسطاء ومجدد الموسيقى العربية، وأدخل أنواع جديدة في تلحين الأوبريتات.
وفي السطور التالية نرصد لكم أهم ما قدمته الثقافة لـ سيد درويش وأبرز ما قدمه للوطن.
بدايات سيد درويش
وُلد سيد درويش في محافظة الإسكندرية عام 1892، وتوفى عن عمر يناهز الـ 31 عام، التحق بالمعهد الديني في الاسكندرية عام 1905، وعمل في الغناء بأحد المقاهي وفي عام 1908 سافر إلى الشام وبدأت موهبته الفنية بعد عودته عام 1912.
سيد درويش يغني ضد الاحتلال
غنى سيد درويش ضد الاحتلال الانجليزي في نشيد "دقت طبول الحرب"، حيث انتقد سياسة الاحتلال في تجنيد الشاب المصري، وغني "بلدي يا بلدي والسلطة أخذت ولدي"، وكان هذا صوت الشعب، كما أنه دعا للاعتماد على النفس من خلال غناء "شد الحزام على وسطك غيره ما يفيدك، لابد عن يوم برضه ويعدلها سيدك، وإن كان شيل الحمول على ظهرك يكيدك، أهون عليك يا حر من مدت إيدك".
أغاني سيد درويش بمحض الصدفة
في أحد الأيام وهو يسير في الحارة، سمع حوار بين أم وابنتها حول عجين العيش، فقال: "الحلوة دي قامت تعجن في الفجرية، والديك بيدن كوكو كوكو في البدرية"، واثناء سيرة أيضًا سمع حوار بين سيدتين متزوجتين، فغنى: "ماتحسبوش يا بنات إن الجواز راحة، أول سبوع يا بنات خوخة وتفاحة، وثاني سبوع يا بنات على الفرش مرتاحة، ثالث سبوع يا بنات على بيت أبويا راحة، رابع سبوع يا بنات في الحارة رداحة".
سيد درويش يدعو لعمل المرأة
سبق سيد درويش عصره من خلال غناء: "ده يومك يا بنت اليوم، قومي اصحى من النوم اشمعنى في أوروبا الستات لها أصوات في الانتخابات دا المصرية ست في بيتها وفي رباية أولادها سبقت غيرها".
مسرح سيد درويش
بنى مسرح سيد درويش في عام 1921 وصممه المهندس الفرنسي جورج بارك واستوحى تصميمه من عناصر أوبرا فيينا ومسرح أوديون في باريس، وكان اسمه مسرح محمد علي ولكن بعد ذلك سمى مسرح سيد درويش، بسبب ريادته في عالم الموسيقى العربية، وفي عام 2000، تم إدراج المسرح تحت قائمة التراث المصري وبدأت عمليات تجديدة التي أخدت سنوات طويلة ولكن في النهاية عاد إلى رونقه مرة أخرى، ويضم المتحف العديد من المقتنيات أهمها عود سيد درويش ونوتات موسيقية بخط يده.