السبت 23 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

سيمون بوليفار.. "الثقافة" تحتفل بذكرى مولده الـ240 بحضور سفير فنزويلا

ندوة عن سيمون بوليفار
ندوة عن سيمون بوليفار بمناسبة ذكرى ميلاده الـ 240

أقيمت اليوم ندوة تحت عنوان حياة وأعمال سيمون بوليفار برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية، وبالتعاون مع سفارة فنزويلا، نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي الأمين العام لمجلس الثقافة بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية. 

وأعرب الدكتور هشام عزمي عن سعادته بذلك اللقاء الذي يتم الاحتفاء فيه بذكرى شخصية تاريخية عظيمة مثل سيمون بوليفار، وكانت الندوة أحياء لذكرى ميلاده المائتين وأربعين، وتم تنظيم تلك الندوة بالشراكة بين المجلس الأعلى للثقافة وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية بمبادرة من سفارة فنزويلا بالقاهرة. 

من الندوة

وأضاف الدكتور هشام عزمي أن تمثال سيمون بوليفار المهيب المصنوع من البرونز، والذي يوجد في ميدان يحمل اسمه في جاردن سيتي، شاهد على الصداقة المصرية الفنزويلية، وقد صنع هذا التمثال في فنزويلا، مِن قبل االنحات الفنزويلي كارملو تباكو، وقاعدة التمثال قام بصنعها مانويل بلانكو، وكان ميدان سيمون بوليفار يُعرف باسم ميدان قصر الدوبارة حتى أهدت فنزويلا لمصر تمثال البطل الفنزويلى عام 1979. 

حلم بوليفار.. توحيد أمريكا اللاتينة

قد كان سيمون بوليفار زعيمًا ثوريًّا حارب بكل قوته من أجل استقلال أمريكا اللاتينية عن الحكم الاستعماري الإسباني في أوائل القرن التاسع عشر، وكان لحملاته العسكرية وقيادته السياسية دور حاسم في تحرير العديد من البلدان، بما في ذلك فنزويلا وكولومبيا والإكوادور والبيرو وبوليفيا. 

كان سيمون بوليفار يحلم بأمريكا اللاتينية موحدة ومستقلة خالية من الهيمنة الإسبانية، فقد كانت أفكاره السياسية متجذرة بعمق في مبادئ التنوير والمثل الجمهورية. 

كما دعا إلى نظام حكم يقوم على الديمقراطية، وفصل السلطات، والحريات الفردية، وقد وضعت كتاباته وخطاباته الأساس لإنشاء المؤسسات الديمقراطية في الدول المستقلة حديثًا.

امتدت إسهامات سيمون بوليفار إلى المجال السياسي، فقد تصوَّر أمريكا الجنوبية موحدة، خالية من التأثيرات الاستعمارية وتتميَّز بالحكومة الجمهورية، وعلى الرغم من أن حلمه بأمريكا الجنوبية الموحدة لم يتحقَّق بالكامل، إلا إن أفكاره وضعت الأساس لمحاولات مستقبلية للوحدة في القارة، وشدَّد بوليفار أيضًا على أهمية الدستورية، والدعوة إلى حكومة تمثيلية وحماية الحريات الفردية، وهي أفكار كانت سابقة لعصرها بكثير.

وعلى الرغم أن هذه العام يصادف الذكرى الـ240 لميلاده، فلا تزال رؤية بوليفار وتصميمه مصدر إلهام للأجيال في جميع أنحاء العالم، مما يجعله شخصية خالدة في تاريخ أمريكا اللاتيني. 

وأعربت الدكتورة إيمان نجم رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية عن سعادتها بهذا اللقاء تحت قبة المجلس الأعلى للثقافة، والذي يعتبر قبلة للمثقفين داخل مصر وفي جميع أنحاء العالم، في ندوة خاصة تعزز العلاقات الثقافية بين مصر وفنزويلا، حول أعمال سيمون بوليفار، قائلة بأنه من الممكن أن تكون تلك الندوة انطلاقة لبرنامج العلاقات الثقافية، وهي مبادرة لبرنامج ندوات عن العلاقات الثقافية، حيث إنه برنامج يجدول سنويًّا بمبنى المجلس الأعلى للثقافة وبإشراف الأمين العام للمجلس.

كما رحبت دول أمريكا اللاتينية، الحاضرين ممثلين عن دولهم وهم سفراء جواتيمالا، وبنما، وأوروجواي، وإكوادور، وباراجواي، وبوليفيا، وغوايانا، وكوبا. 

 

مع سفراء أمريكا اللاتينية

وألقى الدكتور أنور مغيث أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة حلوان  كلمة بعنوان "فنزويلا ومسيرة التحرر الإنساني"، أكد فيها أن الشعب المصري مثل غيره من الشعوب معجب بثقافة أمريكا اللاتينية خصوصا في مجالات الأدب والموسيقى والرقص، وأيضًا كرة القدم.

أهمية الندوات الثقافية لمصر

وأشار السفير المصري أشرف منير إلى أهمية تلك السلسلة من الندوات لتسليط الضوء على ثقافات دول أخرى، وتهتم وزارة الخارجية المصرية بوضع استراتيجية كاملة لدعم العلاقات الثقافية بين مصر ودول أمريكا اللاتينية، موضحًا أن فنزويلا لديها احتياطي كبير من البترول والغاز الطبيعي والذهب، وأن هناك عددًا من الشركات المصرية العاملة في البترول والغاز كانت تعمل لوقت طويل في فنزويلا، وهناك بعض الخطط لاستمرار عمل تلك الشركات بين مصر وفنزويلا.

 كما أكد السفير المصري أشرف منير أن الرئيس الفنزويلي مهتم بتطوير العلاقات مع مصر في كل المجالات، خاصة العلاقات التجارية، لا سيما في قطاع البترول.

وتحدث سفير فنزويلا في مصر ويلمار أومار بارينتوس عن طفولة بوليفار وحياته، مؤكدًا أن بوليفار كان ثوريًّا، ليس كهؤلاء الذين يكون جل همهم تدمير النظام القديم، بل كان ما يشغله إلى جانب التخلص من الحكم الأجنبي في أمريكا اللاتينية، بناء نظام قضائي وسياسي جديد قائم على الحرية والعدالة، طبقًا لما هو عليه العالم الجديد.

سفير فنزويلا ويلمار أومار بارينتوس يلقي كلمته أثناء الندوة

مستشهدًا بقول بوليفار عن لقب المحرر: محرر فنزويلا بالنسبة لي هو أعظم لقب، وهو أكثر إرضاءً من حاكم كل إمبراطوريات الأرض.

تم نسخ الرابط