في ذكرى ميلاد المليونير الفقير.. ما لا تعرفه عن إسماعيل ياسين؟

نحتفل اليوم بذكرى ميلاد ابو ضحكة جنان الكوميديان الكبير النجم إسماعيل ياسين، الذي أضحك جميع الأجيال وترك أثرا كبيرا في قلوب الكثير من مختلف الفئات، فهو من أهم أيقونات الضحك في مصر والوطن العربي.

حياة إسماعيل ياسين

ولد الفنان الكبير في مثل هذا اليوم من عام 1912 بمدينة السويس، ليوافق اليوم الذكري 111 لميلاد اسطورة الضحك إسماعيل ياسين، عاش إسماعيل ياسين طفولة بائسة وغير مستقرة، حيث توفيت والدته وهو طفل ودخل والده السجن، بسبب تراكم الديون بعد إفلاس محل الصاغة الذي كان يملكه، فاضطر إسماعيل ياسين أن يعيش مع جدته وترك المدرسة الابتدائية.

بداية موهبة إسماعيل ياسين

تأثر إسماعيل ياسين بالفنان الكبير محمد عبد الوهاب، فبدأ حياته الفنية بالغناء في الأفراح والمقاهي، ولكنه أراد الذهاب إلى القاهرة للسعي وراء حلمه، فسافر من السويس إلى القاهرة وهو في الـ17 من عمره، ليعمل صبيا في أحد المقاهي بشارع محمد علي، ثم عمل بعد ذلك مع الأسطى نوسة، أشهر راقصة شعبية وقتها ولكنه تركها بسبب عدم كفاية المال الذي كان يتقاضاه منها.

وعمل بعد ذلك وكيلا في مكتب محاماة كي يستطيع الإنفاق على نفسه، لكنه لم ينس حلمه رغم المعاناة، فاستطاع أن ينضم إلى فرقة بديعة مصابني، ليبدأ حياته الفنية كمونولوجيست لمدة 10 سنوات، ونجح نجاحا باهرا مكنه من تقديم مونولوجات في الإذاعة، وكان يتقاضى حينها 4 جنيهات عن المونولوج الواحد.

وتقابل مع صديق عمره المؤلف الكوميدي أبو السعود الإبياري، وكان هو من رشحه لبديعة مصابني من قبل، فكان شريك إسماعيل ياسين في حياته الفنية من أول لحظة، حيث كون معه أشهر ثنائي فني في الوسط.

سينما إسماعيل ياسين

وقفت خفة دم إسماعيل ياسين وضحكته في طريقه للغناء، لكنها وضعته على طريق السينما ليصبح أبرز فناني الكوميديا في مصر، حيث كانت بدايته السينمائية في 1939 على يد الفنان "فؤاد الجزايرلي"، الذي رشحه أول مرة في فيلم (خلف الحبايب)، ليكون هو بداية انطلاقة النجم إسماعيل ياسين.

ليقدم بعدها أعمالا عديدة، حتى وصل لأفلام البطولة المطلقة، كانت بدايتها في فيلم (الناصح) ليصبح إسماعيل ياسين نجم الشباك حينها، ليعود في 1955 مع توأمه الفني "أبو السعود الإبياري"، والمخرج الكبير فطين عبد الوهاب، ليكونوا أشهر ثلاثيات في تاريخ السينما المصرية، وتم إنتاج مجموعة أفلام تحمل اسم إسماعيل ياسين، ليكون هو أول فنان بعد ليلى مراد يصنع أفلاما تحمل اسمه.

نهاية مأساوية كبدايته

بدأت الأضواء في الانحسار عن إسماعيل ياسين في آخر فتراته، لتتداول الأقاويل أنه بسبب تدخل الدولة في الإنتاج الفني في فترة الستينيات، وأيضا اعتماده الكلي على صديقه أبو السعود ما أدى لتكرار نفسه.

وأدى بُعد إسماعيل ياسين عن الحكومة إلى اكتشاف تراكم الضرائب عليه، ليجد نفسه محاصرا بالديون ويلاقي نفس مصير والده، وشاهد جميع ممتلكاته وهي تباع أمام عينيه بعد هذا المشوار الطويل، ليضطر بعدها إلى تسريح فرقته المسرحية، ثم السفر إلى لبنان في محاولة أخيرة منه للعودة.

وفاة إسماعيل ياسين

ولكن الحظ لم يحالفه فعمل في أدوار لا تناسب تاريخه الفني الطويل، ليشارك في آخر أفلامه (المضحك الحزين)، بطولة الفنان نور الشريف وتوفي قبل استكمال الفيلم، في حين كان يفكر الرئيس أنور السادات في تكريمه، ليصعق الجميع بخبر وفاة أبو ضحكة جنان في 24 مايو 1972.