بأيادٍ بشرية.. العاصفة دانيال تتسبب في تهديد حياة كوكب الأرض
بعد العاصفة دانيال التي اجتاحت مدينة درنة الليبية، والمصائب الكارثية التي خلفتها، ما نتج عنها من مصرع آلاف الضحايا، لا سيما عن تحطم المباني الضخمة والعمارات الشاقة، فضلاً على اقتلاع الأشجار وسقوطها، وجريان الفيضانات الجارفة إثر العاصفة دانيال، ما أدى إلى ابتلاع المدينة بأكملها وغرقها تحت الأمواج.
سبب وقوع العاصفة دانيال
كثفت دول العالم جهودها، لمعرفة السبب الكامن وراء نشاط العاصفة دانيال بتلك الصورة المميتة، ليتبين أن أيادي البشر لها دور فعال في تنشيط حركة الإعصار، كما أن تغير المناخ سوف يتسبب في تعرض منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى حدوث مثل تلك الأعاصير الخطرة، التي نتج عنها وقوع الفيضانات المدمرة والكارثية.
كوارث سببتها العاصفة دانيال
ومن جانبه، فإن نظام الاحترار الكوني الذي سببه الإنسان، تفاقم في إمكانية هطول الأمطار الغزيرة على هيئة سيول قاسية، وذلك في عدة دول مختلفة وهي بلغاريا اليونان ليبيا تركيا، كما أن تغير المناخ الذي سببه البشر، قد ينتج عنه سيول عارمة، بصورة لا يتحملها البشر.
مخاوف من تكرر حدوث العاصفة دانيال
تجدر الإشارة إلى أن الظروف السيئة التي يتعرض لها الطقس في الآونة الأخيرة، من الممكن أن تتحول إلى مصيبة كارثية، إذا كانت السدود والمباني في حالة بالية تحتاج إلى الصيانة، مثل ما حدث في ليبيا.
ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.2°
وفي غضون دراسة تغير المناخ، تبين أن درجة حرارة الأرض قد ارتفعت بقيمة 1.2° منذ القرن 18، وعلى الرغم من ذلك، فقد حذر العلماء والباحثون من إمكانية وجود خطأ في تلك الحسابات، فقد تكون غير مؤكدة.
البحر الأبيض المتوسط عرضة لتكرار حادثة العاصفة دانيال
وأوضحت فريدريكه أوتو الباحثة في مجال المناخ، أنه يصعب عملية قياس مشاركة الاحترار الكوني في حدوث الفيضانات، على نقيض موجات الحر الشديدة والمدمرة، إلى جانب حرائق الغابات، مؤكدة أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تعتبر بؤرة لتمركز أعنف الأخطار المناخية التي ترتبط بعملية تغير المناخ، منوهة على ضرورة تكيف الإنسان مع الظروف الجوية الصعبة التي يتعرض لها كوكب الأرض مؤخراً، وتفعيل طرق الوقاية من التغير المناخي، وذلك بهدف الحفاظ على أرواح البشر في المستقبل.
ضحايا العاصفة دانيال
وفي السياق ذاته، فإن العاصفة دانيال ضربت مدينة درنة الليبية اليوم الموافق 10 سبتمبر 2023، ما أسفر عن انهيار سدين في منطقة الجبال الموجودة على الجزء العلوي من ميناء درنة، لتجتاح مساحات شاسعة من المدينة المكتظة بالسكان، لتبلغ حوالي 100 ألف مواطن، ومصرع الآلاف من الضحايا.
