ليبيا تودع معالمها جراء العاصفة دانيال.. اختفاء قرية الوردية و500 من سكانها
ما زالت ليبيا تشهد عواقب العاصفة دانيال، من حيث اختفاء المعالم، مقتل الآلاف وفقدان العديد من المواطنين بالإضافة إلى تدمير الطرق وإقامة الأحياء في المناطق المنكوبة، وعلى هامش هذه الخسائر الفادحة، أعلنت السلطات الليبية اختفاء معالم قرية الوردية و فقدان معظم سكانها.
اختفاء معالم قرية الوردية
شهد الليبيون اختفاء معالم قرية الوردية، بالإضافة إلى اختفاء معها معظم سكانها دون معرفة مصيرهم، فلا يدرك كم منهم لقى حتفه، وتقع قرية الوردية على بعد 30 كيلومترًا تقريبًا، في جنوب غرب مدينة البيـضاء، وبالقرب من الطريق الذي يربطها بمدينة المرج.
نداءات الاستغاثة
وأطلقت الأهالي، نداءات الاستغاثة لمعرفة مصير سكان القرية المفقودين، ويبلغ عددهم حوالي 500 شخصا، كما تقع قرية الوردية في منطقة خلابة وسط غابات الجبل الأخضر؛ لذلك كانت مزار مفضل لليبيين خاصة الذين يعيشون شرق البلاد.
كما عرفت القرية بانتاج أجود أنواع العسل الطبيعي بالإضافة إلى بيع أفضل أعشاب الجبل الطبيعية من ورق تفاح وزعتر، وعدة منتجات أخرى تميزت بها هذه القرية.
البشر والحجر في مرمي الاختفاء
وحولت السيول قرية الوردية، التي كانت في وقت سابق تعج بالسكان وبالحياة، إلى مكان مهجور دفنت أسفله جثث مواطنيه، وحتى الآن تستمر جهود البحث عن سكان القرية الذين لم يعرف مصير معظمهم، من قبل فرق هيئة السلامة الوطنية وقوات الأمن في المنطقة مستخدمين الكلاب البوليسية؛ لإيجاد أي أثر.
تضرر مدينة البيضاء في ليبيا
وتضررت عدة مناطق تقع في جنوب مدينة البيضاء جراء العاصفة دانيال؛ بالإضافة إلى تدمر شبكة الطرق التي تربط بين الوادي الأحمر والخويمات وسلك بوعسكر، ما جعل الأهالي في حاجة إلى الإغاثات الإنسانية العاجلة.
وأوضحت الجهات المعنية، مقتل حوالي 11300 شخص وفقدان ما يقارب من 10000 آخرين جراء العاصفة دانيال، وذلك حسب ما ذكرته إحصاءات جمعية الهلال الأحمر.