السعودية توافق على التطبيع مع إسرائيل بشرط إنشاء دولة فلسطينية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن إسرائيل على أعتاب اتفاق تاريخي للسلام مع السعودية، دون أن يحدد مسارا واضحا للعقبات الكبيرة التي تواجه مثل هذا الاتفاق.
خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
وتحدث نتنياهو بنبرة متفائلة طوال خطابه الذي استمر 25 دقيقة تقريبا، كما استخدم وسيلة مساعدة بصرية، وعرض خرائط متناقضة تظهر إسرائيل وقت إنشائها عام 1948 والدول الست التي قامت بتطبيع العلاقات معها، بما في ذلك أربع قامت بذلك في عام 2020 في ما يسمى باتفاقات إبراهيم.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "ليس هناك شك في أن اتفاقيات إبراهيم بشرت ببزوغ فجر عصر جديد من السلام، ولكنني أعتقد أننا على أعتاب اختراق أكثر دراماتيكية، سلام تاريخي بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، فإن السلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية سيخلق حقا شرق أوسط جديد."
وجود العقبات أمام التطبيع بين إسرائيل والسعودية
وهناك العديد من العقبات في طريق مثل هذا الاتفاق، بما في ذلك مطالبة السعوديين بإحراز تقدم في إنشاء دولة فلسطينية، وهو الأمر الذي يصعب إقناع حكومة نتنياهو به، حيث تعتبر حكومة نتنياهو هي الأكثر تدينا وقومية في تاريخ إسرائيل.
كما تسعى السعودية أيضا إلى إبرام اتفاقية دفاعية مع الولايات المتحدة وتريد منها المساعدة في بناء برنامجها النووي المدني، الأمر الذي أثار المخاوف من سباق تسلح إقليمي مع إيران.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز هذا الأسبوع إن كلا من السعودية وإسرائيل يقتربان من التوصل إلى اتفاق، دون تقديم الكثير من التفاصيل حول المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة، وقد رفض تحديد ما يريده السعوديون بالضبط للفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الفلسطينيين يمكن أن يستفيدوا كثيرا من اتفاقات ابراهيم ، كما يجب أن يكونوا جزءا منها، ولكن لا ينبغي أن يكون للفلسطنيين حق النقض على العملية.
انهيار محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين
انهارت محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين قبل أكثر من عقد من الزمن، وتصاعد العنف خلال العام ونصف الماضيين، مع قيام إسرائيل بغارات عسكرية متكررة في الضفة الغربية المحتلة ومهاجمة الفلسطينيين للإسرائيليين.
ووافقت حكومة نتنياهو على بناء آلاف المنازل الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، والتي يريدها الفلسطينيون لتكون الجزء الأكبر من دولتهم المستقبلية.
ولم يشر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل مباشر إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، لكنه كرر أهمية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي تفاقم منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام المحكمة العليا بالأمم المتحدة يوم الخميس: "إن من يتصور أن السلام يمكن أن يعم في الشرق الأوسط دون أن يتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية الكاملة والمشروعة مخطئ."