سكان لاهينا يستعدون للعودة إلى ديارهم التي دمرت في حرائق الغابات

ستبدأ السلطات يوم الاثنين في السماح للسكان وأصحاب العقارات بالعودة إلى ممتلكاتهم المدمرة في لاهينا، الذين قد غادروا المنطقة منذ أن دمرت المدينة التاريخية بحرائق الغابات قبل ما يقرب من سبعة أسابيع.  

قال المسؤولون إنهم سيبدأون في رفع القيود المفروضة على الدخول إلى المنطقة يوم الأثنين، وتأمل جيس كلايدون، التي تستطيع رؤية أنقاض المنزل المستأجر الذي عاشت فيه لمدة 13 عام وربت ثلاثة أطفال، في جمع تلك الجرار وأي تذكارات أخرى قد تجدها، بعد أن تدمر منزلها في حرائق الغابات. 

وستبدأ السلطات في السماح لأول السكان وأصحاب العقارات في لاهينا بالعودة إلى ممتلكاتهم في منطقة الحريق، والعديد منهم سيعود لأول مرة منذ هدمها قبل ما يقرب من سبعة أسابيع، في 8 أغسطس، بسبب حرائق الغابات الأكثر دموية في الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن.  

العودة للمنازل يثير مشاعر الحنين لدى السكان

وأثار احتمال العودة مشاعر قوية لدى السكان الذين فروا في سيارات أو سيرًا على الأقدام مع تسارع ألسنة اللهب التي تحملها الرياح في أنحاء لاهاينا، العاصمة التاريخية لمملكة هاواي السابقة، وتغلبت على الأشخاص العالقين في حركة المرور الذين يحاولون الهروب. 

وقفز بعض الناجين فوق جدار بحري واحتموا بالأمواج بينما حجب الدخان الأسود الساخن ضوء الشمس، وقد أدى حريق الغابات إلى مقتل 97 شخصا على الأقل وتدمير أكثر من 2000 مبنى، معظمها منازل. 

وكان منزل جيس كلايدون عبارة عن منزل من الطوب مكون من طابق واحد مطلي باللون البني المحمر، على غرار التراب الأحمر في لاهاينا، حيث يمكنها رؤية الممتلكات من خلال حصار الحرس الوطني، الذي أبعد الكثير من الأشخاص غير المصرح لهم بالدخول، عن منطقة الحرق. 

وأضافت جيس كلايدون أن بعض الجدران في منزلها لا تزال قائمة، ولا يزال هناك بعض العشب الأخضر. 

السلطات تقسم المناطق المتضررة في لاهينا من حرائق الغابات

وقسمت السلطات المنطقة المحروقة في لاهينا إلى 17 منطقة وعشرات المناطق الفرعية، وسيتم السماح للمقيمين أو أصحاب العقارات بالعودة إلى أول منطقة، والمعروفة باسم المنطقة 1C. 

وعلى طول طريق كانيو في الجزء الشمالي من لاهينا، سيسمح للسكان بالعودة في زيارات خاضعة للإشراف يومي الاثنين والثلاثاء بين الساعة 8 صباحا و4 مساء، كما يمكن للمؤهلين الحصول على التصاريح من الجمعة إلى الأحد مقدما.

التزويد بالمساعدات مع التحذير من الغبار السام

وسيتم تزويد السكان، العائدين إلى ديارهم في لاهينا، بالمياه ومحطات الغسيل والمراحيض المحمولة، كما سيتم تقديم الرعاية الصحية الطبية والعقلية والمساعدة في النقل إذا لزم الأمر. 

وتقدم المجموعات غير الربحية أيضا معدات الحماية الشخصية، بما في ذلك الأقنعة والمآزر. 

وحذر المسؤولون من أن الرماد يمكن أن يحتوي على الأسبستوس أو الرصاص أو الزرنيخ أو غيرها من السموم. 

ويكون بعض السكان في لاهينا، مثل جيس كلايدون، حريصين على العثور على مجوهرات أو صور فوتوغرافية أو غيرها من الرموز التي تعكس حياتهم قبل الحريق، ولكن يحث المسؤولين السكان على عدم غربلة الرماد، خوفًا من إثارة الغبار السام الذي قد يعرضهم أو جيرانهم للخطر في اتجاه الريح.