السبت 23 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

فلبينيو لاهينا يشتكون عدم الاستجابة لهم في حرائق الغابات

الفلبينيون قلقلون
الفلبينيون قلقلون من تجاهلهم في حرائق الغابات بهاواي

إن الفلبينيين هم أكبر مجتمع غير موثق في هاواي، خصوصا في لاهينا، حيث يشكلون 46% من السكان، ورغم ذلك يشعرون بأنهم لا يتم سماعهم عند طلبهم الاستغاثة من حرائق الغابات.

شعرت ديبي أريلانو، إحدى المواطنات الفلبينيات، بالخوف عندما رأت الدخان المتصاعد من الحريق، وقد أخذت القليل مما استطاعت أن تحمله من الاستوديو الخاص بها واخذت طفلها البالغ من العمر 18 شهرًا لتقود سيارتها من لاهينا في هاواي.

وقد خافت ديبي البالغة من العمر 37 عامًا على أهلها وعلى مستقبل مجتمعها الفلبيني بشكل عام، حيث قالت إنها تعلم أن عدد القتلى سيكون كبير بشكل غير معقول. 

وفي خلال الأسابيع التي تلت الحريق كانت تتنقل بين الفنادق، وهي تشاهد ارتباك المهاجرين وهم يكافحون لأجل ملء استمارات المساعدة باللغة الأنجليزية فقط، وشاهدت تزايد عدم ثقة مجتمعها في المؤسسات. 

ويقول أفراد المجتمع الفلبيني المتضرر إنهم يواجهون تحديات فريدة من نوعها، بما في ذلك تكلفة الاستمرار في العمل في صناعة السياحة، وعدم القدرة على الوصول إلى المساعدات بسبب اللغة ووضع الهجرة والتحديات المالية المرتبطة بأسرهم المتعددة الأجيال. 

صورة (1)

يشكل الفلبينيون نحو 25% من سكان هاواي، باعتبارهم ثاني أكبر مجموعة عرقية في الولاية، بحسب تعداد عام 2020، حيث يشكلون حصة أكبر في لاهينا، المدينة الأكثر تضررا من الحرائق، بنسبة 40% حيث إنهم يشكلون شريحة غير متناسبة من العاملين في صناعة السياحة، لكنهم يخشون أن تبقى قصصهم واستغاثاتهم غير مرئية.

انفصال الأسر الفلبينية للعيش بسبب أعدادهم

 ومع انقسام الأسر متعددة الأجيال، ومحاولتها تحمل تكاليف الإيجار الفردي بالأموال التي يجمعونها مع اقاربهم، تتساءل ديبي أريلانو عن تعريف الحكومة الأمريكية للأسر الفلبينية. 

وقالت أريلانو: "سمعت قصصا عن عائلات وأشخاص فلبينيون لم يتمكنوا من العثور على أماكن للإيجار لأن أصحاب الوحدات لا يرغبون في استيعاب ما يصل إلى سبعة أشخاص في وحدة سكنية واحدة، فتضطر العائلات المهاجرة للانفصال من أجل العثور على مكان للإيجار ولكنها غير قادرة على تحمل تكاليف الإيجار، فهي في الأساس لم تكن تستطيع تحمل تكاليف العيش في لاهينا إلا من خلال الضغط في منزل معا وتجميع أجور صناعة الخدمات من أجل تحمل الإيجار".

المهاجرون الفلبينيون لهم تاريخ طويل في الأرخبيل، ففي العقود التي تسبق أن تبقى هاواي ولاية في عام 1959، سيطرت الشركات الأمريكية على الأراضي، بحثا عن عمال منخفضي التكلفة للعمل في مزارع قصب السكر، فقد قامت الشركات الأمريكية بتعيين رجال يعرفون باسم الساكاداس من الفلبين لإحضارهم إلى هاواي في أوائل القرن العشرين.

صورة (2)

وقد واجه العمال الفلبينيون ظروفا قاسية واستغلالا حيث كانوا غالبا ما يتقاضون أجور قليلة للغاية وأوقات كانوا لا يتلقون شيئا مقابل عملهم، ما أدى إلى حدوث ازدهار اقتصادي في هاواي. 

ولكن على الرغم من تلك الظروف، رسخت العديد من العائلات الفلبينية جذورها في الجزيرة، واستمر عدد السكان في ازدهار، وحتى الآن لا يزال آلاف الفلبينيين يأتون إلى هاواي كل عام. 

وفقا لكارا جابولا كارولو، المؤسسة المشاركة في منظمة حقوق المقيمين المهاجرين Roots Reborn وهي من أصل فلبيني، تعتبر لاهينا من أكثر الأماكن قد لجأ إليها الفلبينيون، حيث تعيش في المنطقة العديد من عائلات الطبقة العاملة، وعلى وجه التحديد تلك التي تعمل في مجال السياحة. 

تم نسخ الرابط