لهذه الاسباب.. ارتفعت أسعار الأسماك رغم زيادة الإنتاج
ارتفعت أسعار الأسماك في الفترة الأخيرة، حتي وصل سعر كيلو سمك البلطي الأكثر مبيعًا لدي المصريين لـ 100 جنيه بالأسواق .
في حين يشهد قطاع الاستزراع المائي المصري تطورًا في المشاريع الجديدة على مدار السنوات الماضية، إلا أن سوق الأسماك المحلية ما زالت تعاني من ارتفاع في الأسعار.
%83 نسبة التضخم في أسعار الأسماك
وصل معدل التضخم في الأسماك والمأكولات البحرية في أغسطس 2023 إلى 83.6% على أساس سنوي،وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
تعتمد الأسواق المحلية على المزارع السمكية بنسبة 80% وبالرغم من تزايد إنتاج هذه المزارع عبر السنوات الماضية، فلم تحقق الدولة أهدافها في مجال الثروة السمكية بشكل مكثف، وعلى رأس هذه الأهداف تحقيق الأمن الغذائي وإحداث توازن في سوق الأسماك بضبط الأسعار وتخفيضها، وتقليل الواردات بنسبة 30%، وزيادة الصادرات المصرية إلى 2.3 مليون طن أسماك لجذب العملة الصعبة، وذلك بحسب مركز حلول للسياسات البديلة .
وقد صناعة الاستزراع المائي في مصر، تضررت من ارتفاع أسعار الحبوب والعلف المستورد بنسب تصل إلى 300%.
وطالب العديد من العاملين في الصناعة الحكومة بإلغاء الجمارك على الأعلاف لدعم المزارع، ويرجع ذلك لمساهمة أعلاف الأسماك بنسبة من 85% إلى 90% من إجمالي تكلفة الإنتاج، وهو ما قد يسهم في خفض التكلفة النهائية لأسعار الأسماك.
وبحسب مركز حلول للسياسات البديلة انخفض الإنتاج من المصائد الطبيعية بنسبة 20% من إجمالي الإنتاج السمكي، وذلك لارتفاع نسب التلوث،التي أثرت في سلامة الأسماك وسرعة نفوقها، بالإضافة إلي اعتماد بعض المزارع على مياه الصرف الصحي، وهو ما يزيد تكلفة تطهيرالمياه.
الأثر السلبي للتغير المناخ
وتتأثرأحواض الاستزراع السمكي غير عميقة، بالتبخر نتيجة لتغير المناخ، وأصبحت أنواع كثيرة من الأسماك غير قادرة على البقاء على قيد الحياة في تلك المياه الدافئة، التي أصبحت أيضًا أكثر ملوحة، ما انعكس في تباطؤ نمو الإنتاج المحلي.
البحث عن حلول موازية
زادت أسعارالأسماك، إلي أن مشاريع التنمية السمكية غير كافية،لذل لابد من إيجاد حلول موازية بجانب البحث عن بدائل لتوفير الأعلاف بأسعار مناسبة، وتحتاج الدولة إلى استعادة دور هيئة تنمية الثروة السمكية في دعم المزارع السمكية لأصحاب الحيازات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة لتوجيه بعض الاستثمارات التوسعية إلى وسائل التكيف مع المناخ في الدلتا.