كواليس اللقاء الأخير بين فتاة مدينة نصر وخطيبها السابق
ضحية جديدة للحب تلقى مصرعها وسط الشارع، لكن هذه المرة في قلب القاهرة، إذ لفظت فتاة أنفاسها الأخيرة، على يد خطيبها السابق، بعدما ترصد لها في شارع صلاح سالم بمدينة نصر، وقتلها بواسطة سلاح ناري.
رصد الشاب صاحب الـ 26 سنة خطيبته منذ سنوات عديدة، وانتظرها أثناء خروجها من مقر عملها بإحدى الشركات بمدينة نصر، وتحديدا في منطقة عمارات العبور، وحدثت بينهما مشادة حادة.
لم يستجب الشاب إلى طلب خطيبته السابقة: «لو سمحت امشى من هنا، ملكش دعوة بيا»، جن جنون الشاب ورد عليها: «انتى كنتي خطيبتي وانا مش هسيبك»، تطورت المشادة إلى حد إطلاق الشاب النار على خطيبته السابقة وسط الشارع، بواسطة سلاح ناري كان يخفيه بين ملابسه، وسقطت الفتاة جثة تصارع الموت في الشارع، وسط حالة من الفزع والهلع انتابت المارة.
مصرع فتاة على يد خطيبها
بعد دقائق معدودة بعد إطلاق الشاب النار على خطيبته، حتى كان في قبضة الشرطة، ولعبت الصدفة دورا كبيرا في سرعة الإمساك بالمتهم، إذ تصادف مرور ضابط شرطة في مسرح الحادث، ونجح في إصابته والسيطرة عليه، وتم اقتياده للتحقيق معه في الواقعة.
بينما أشارت التحريات الأولية إلى أن الشاب كان يحاول العودة لخطبة الفتاة، لكنها كانت تصده وتمنعه عن طريقها، إلا أن حبه وغيرته عليها كانت سببا في الخلاص منها للأبد.
يواصل رجال المباحث عملهم لجمع المعلومات اللازمة حول ظروف الواقعة التي هزت الحي الراقي، إذ دلت التحريات أن المتهم كان قد خطب المجني عليها منذ فترة، ثم انفصلا بعض ذلك وحاول أن يعود إليها، ولكنها كانت ترفض لأسباب خاصة بها.
ورصدت كاميرات المراقبة في مسرح الحادث وهى تعتبر المحور الرئيسي، في عمل وتحريات رجال المباحث والنيابة العامة، وتم تشكيل فريق من خبراء تحقيق الأدلة الجنائية على تفريغا ومعاينة دقيقة لمسرح الجريمة، للتوصل إلى أي خيوط تفيد في كشف تفاصيل جديدة في الواقعة المأساوية.
وبدأت النيابة العامة تحقيقات موسعة في الواقعة، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الحادث، وعاين فريق من النيابة مسرح الجريمة واستمع لشهود العيان، وصولا للأسباب الكاملة لمقتل الفتاة بتلك الطريقة البشعة.