لتنشيط قطاع السياحة.. مصر تسعى لمضاعفة عدد السائحين
قال وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى، إن مصر تسعى إلى مضاعفة تنشيط قطاع السياحة وعدد السائحين إلى البلاد خلال الخمس سنوات المقبلة ليصل إلى 30 مليون زائر بحلول عام 2028.
وأضاف وزير السياحة والآثار أحمد عيسى يوم الثلاثاء، أن مصر تهدف إلى الوصول إلى 30 مليون زائر بحلول عام 2028، مع تعافي قطاع السياحة من تداعيات جائحة فيروس كورونا والحرب الطاحنة في أوروبا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأوضح وزير السياحة والآثار أحمد عيسى في مقابلة: “أننا نشهد طلبًا غير مسبوقًا على السفر إلى مصر”.
وقال وزير السياحة والآثار أحمد عيسى إن مصر استقبلت 10 ملايين سائح في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023، مبينة أنها قد قاربت الوصول إلى 15 مليون سائح هذا العام، والذي من المتوقع أن يكون عام قياسي لصناعة السياحة في مصر.
اهتمام مصر بالاستثمار في قطاع السياحة
ويعد قطاع السياحة مصدرًا رئيسيًا للعملة الأجنبية لمصر، التي تقع في شمال إفريقيا، والتي تعاني من ضائقة مالية في الوقت الحالي.
ووفقًا للبنك المركزي المصري ارتفعت إيرادات السياحة العام الماضي إلى 10.7 مليار دولار، من حوالي 5 مليارات دولار في عام 2021.
وتركز خطة الحكومة على زيادة عدد الغرف الفندقية في البلاد والمقاعد على الرحلات الجوية إلى مصر بأكثر من 30% سنويا، بالإضافة إلى تشجيع المزيد من استثمارات القطاع الخاص في قطاع السياحة.
وقال وزير السياحة والآثار أحمد عيسى إنهم سيضيفون 25 ألف غرفة فندقية إلى الطاقة الاستيعابية الحالية لمصر البالغة نحو 210 آلاف غرفة.
وأشار وزير السياحة إلى أن مثل هذه الزيادة ستساعد الحكومة على تحقيق هدفها المتمثل في 18 مليون زيارة سياحية في عام 2024.
جهود مصر لإنعاش السياحة
وبذلت مصر جهودًا شاقة لإنعاش صناعة السياحة بها، فقد تضرر القطاع بشدة في أثناء وبعد ثورة 25 يناير في عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك والاضطرابات اللاحقة، حيث إن مصر استقبلت أكثر من 14 مليون سائح في عام 2010.
بينما كان يستعيد قطاع السياحة عافيته واجه فيروس كورونا، الذي أعقبه الغزو الروسي لأوكرانيا.
وروجت الحكومة المصرية لتاريخها القديم باعتباره نقطة بيع رئيسية، حيث قامت بنشر الاكتشافات الفرعونية، وبناء وتجديد المتاحف والمواقع السياحية في جميع أنحاء البلاد.
تجديد المتحف المصري
وتحدث وزير السياحة والآثار أحمد عيسى إلى وكالة أسوشييتد برس من المتحف المصري في القاهرة، وهو مبنى كلاسيكي جديد تم بناؤه في أواخر القرن التاسع عشر وأول متحف مخصص لهذا الغرض في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال مدير المتحف المصري علي عبد الحليم، إن المتحف يعد أحد أشهر المعالم السياحية في القاهرة، حيث يجذب حوالي 10 آلاف زائر يوميًا، ويضم عشرات الآلاف من القطع الأثرية في مجموعته، وبعضها لم يتم عرضه مطلقا.
وأردف مدير المتحف المصري علي عبد الحليم أن الحكومة المصرية شرعت في السنوات الأخيرة في تجديد المتحف بالتعاون مع خمس مؤسسات كبرى في أوروبا، من بينها المتحف البريطاني ومتحف اللوفر في باريس.
وكان المتحف المصري هو المنشأة الرئيسية التي تضم كنوز التراث المصري، لكن في نقلت الحكومة العديد من القطع الأثرية، مثل المومياوات الملكية الثمينة، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية الذي افتتح حديثًا والمتحف المصري الكبير، وهو مشروع ضخم ظل قيد الإنشاء منذ أكثر من عقد من الزمان بالقرب من أهرامات الجيزة.