مصارف الزكاة الشرعية .. وهل اختلفت في العصر الحديث (سؤال وجواب)
مصارف الزكاة الشرعية هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «بالمصري»، حيث نسلط الضوء فيه على كافة الأسئلة التي تدور بأذهانكم، ونجيبكم على كافة الأسئلة الشائعة.. لذا تابعوا باهتمام لمزيد من التفاصيل.
مصارف الزكاة الشرعية
مصارف الزكاة الشرعية هي ثمانية أصناف حددها الله تعالى في قوله:
{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60]
وهذه الأصناف هي:
- الفقراء: وهم الذين لا يملكون ما يكفيهم لسد حاجاتهم الأساسية من طعام وسكن وكساء ودواء.
- المساكن: وهم الذين لا يملكون ما يكفيهم لسد حاجاتهم الضرورية من طعام وسكن وكساء ودواء، ولكنهم يملكون ما يزيد عن حد الكفاية.
- العاملين عليها: وهم الذين يعيلون أنفسهم أو غيرهم بالعمل في جمع الزكاة وتوزيعها، ويستحقون الزكاة بقدر عملهم.
- المؤلفة قلوبهم: وهم الذين يدفع إليهم الزكاة ليكونوا على دين الإسلام، أو ليكونوا أعواناً على نشره.
- في الرقاب: وهم الذين هم في أسر العبودية، ويستحقون الزكاة لفك قيدهم.
- الغارمين: وهم الذين وقعوا في الديون، ولم يستطيعوا سدادها، ويستحقون الزكاة لسدادها.
- في سبيل الله: وهم الذين يقاتلون في سبيل الله، ويستحقون الزكاة لتلبية احتياجاتهم.
- ابن السبيل: وهو المسافر الذي انقطعت به السبل، ولم يجد ما ينفق عليه، ويستحق الزكاة لتلبية احتياجاته.
وهذه الأصناف الثمانية هي أحكام إلهية ثابتة، لا يجوز لأحد أن يغير فيها أو يزيد عليها أو ينقص منها.
وهناك بعض الشروط التي يجب توافرها في المستحقين للزكاة، وهي:
- أن يكون مسلماً.
- أن يكون بالغاً.
- أن يكون عاقلاً.
- أن يكون ذا أهلية، أي قادراً على التصرف في ماله.
- أن يكون محتاجاً إلى الزكاة.
وإذا فقد أحد هذه الشروط، لم يستحق الزكاة.
هل تعطى الزكاة للأقارب
نعم، يجوز إعطاء الزكاة للأقارب الفقراء، فهي من أفضل الصدقات، وأكثرها أجراً، لأنها صدقة وصلة.
وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تحث على الصدقة على الأقارب، منها:
- عن سلمان بن عامر الضبي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة".
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقرب الصدقة إلى الله صدقة على ذي الرحم الكاشح".
ولكن هناك بعض الشروط التي يجب توافرها في الأقارب الفقراء حتى يستحقوا الزكاة، وهي:
- أن يكونوا مسلمين.
- أن يكونوا بالغين.
- أن يكونوا عاقلين.
- أن يكونوا فقراء.
وإذا فقد أحد هذه الشروط، لم يستحقوا الزكاة.
وهناك بعض الحالات التي يكون فيها إعطاء الزكاة للأقارب أفضل من إعطاءها لغيرهم، مثل:
- إذا كان القريب فقيراً، ولا يجد من يعوله غيره.
- إذا كان القريب ذا قرابة قريبة، مثل الأب والأم والأبناء والأخوة.
- إذا كان القريب ذا حاجة ماسة إلى الزكاة.
ولكن يجب التنبه إلى أن الصدقة على الأقارب يجب أن تكون من مال التطوع، ولا تجب من مال الزكاة الواجبة، إلا إذا كان القريب فقيراً، ولا يجد من يعوله غيره، أو كان من الأصناف الثمانية التي حددها الله تعالى في الآية الكريمة: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].
ها اختلفت مصارف الزكاة في العصر الحديث
اختلفت مصارف الزكاة في العصر الحديث في بعض الجوانب، وذلك نتيجة لتغير الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
ومن أهم هذه الاختلافات:
- توسع مفهوم الفقر: فقد اتسع مفهوم الفقر في العصر الحديث ليشمل العديد من الجوانب، مثل الفقر المادي والفقر المعنوي والفقر الصحي والفقر التعليمي.
- ظهور أنواع جديدة من المحتاجين: فقد ظهرت في العصر الحديث أنواع جديدة من المحتاجين، مثل المحتاجين إلى التعليم والصحة والسكن والرعاية الاجتماعية.
- تطور وسائل إخراج الزكاة: فقد تطورت وسائل إخراج الزكاة في العصر الحديث، مما سهل على الناس إخراجها وتوزيعها على المستحقين.
ونتيجة لهذه العوامل، فقد اختلف بعض الفقهاء في كيفية توزيع الزكاة في العصر الحديث، واقترحوا بعض التوسعات في مصارف الزكاة، مثل:
- إخراج الزكاة للأقارب الفقراء: فقد رأى بعض الفقهاء أنه يجوز إخراج الزكاة للأقارب الفقراء، خاصة إذا كانوا من الأصناف الثمانية التي حددها الله تعالى في الآية الكريمة: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].
- إخراج الزكاة للمؤسسات الخيرية: فقد رأى بعض الفقهاء أنه يجوز إخراج الزكاة للمؤسسات الخيرية التي تعمل على مساعدة المحتاجين، وذلك إذا كانت هذه المؤسسات موثوقة وتعمل وفقًا للضوابط الشرعية.
- إخراج الزكاة للمشروعات التنموية: فقد رأى بعض الفقهاء أنه يجوز إخراج الزكاة للمشروعات التنموية التي تساهم في تحسين حياة المحتاجين، وذلك إذا كانت هذه المشروعات تحقق أهدافها بشكل واضح ومحدد.
ولكن هذه التوسعات في مصارف الزكاة لا تزال محل خلاف بين الفقهاء، ولا يوجد إجماع على صحتها.
“هل أعجبك هذا المحتوى؟ هل وجدته مفيدًا أو ممتعًا؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فهل ترغب في مساعدتنا على نشره؟ شاركه مع أصدقائك على وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر البريد الإلكتروني.. كل مشاركة تساعدنا على الوصول إلى المزيد من الأشخاص ومشاركة المحتوى الرائع معهم. شكرًا لك على دعمك، ونسعد ان تزورونا على منصات «بالمصري» المختلفة.. الفيس بوك - تويتر - لينكد إن - بنترست - يوتيوب”
- مصارف الزكاة
- مصارف الزكاة الثمانيه
- الزكاة المال
- مصارف
- مصارف زكاة المال
- الزكاة والدخل
- الحكمة من تحديد مصارف الزكاة
- ,نصاب الزكاة
- مقدار الزكاة
- تعريف الزكاة
- دليل مشروعية مصارف الزكاة
- الزكاة والصدقة
- الزكاة على المال
- ما هي مصارف الزكاة الثمانيه
- مانع الزكاة
- أحكام الزكاة
- إيتاء الزكاة
- مستحقي الزكاة
- كتاب فقه الزكاة
- الأزهر الشريف