رد فعل عنيف على رسالة طلاب جامعة هارفارد لتأييدهم فلسطين

أثارت رسالة من مجموعات طلابية بجامعة هارفارد تلوم إسرائيل على العنف في المنطقة، ردود فعل عنيفة من خريجين بارزين ومشرعين أمريكيين.

وجاء في الرسالة، التي تم التوقيع عليها من قبل 33 مجموعة طلابية، والتي كتبتها لجنة التضامن مع فلسطين بجامعة هارفارد، أن الطلاب يحملون النظام الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن كل أعمال العنف التي تتكشف للعلن. 

وجاء في البيان، "إن أحداث اليوم، التي تحدث في فلسطين، لم تحدث من فراغ، فنظام الفصل العنصري الذي تتبعه إسرائيل هو المسؤول الوحيد، فالعنف الإسرائيلي شكل كل جانب من جوانب الوجود الفلسطيني على مدى 75 عاما."

وتأتي رسالة طلاب جامعة هارفارد بعد أن قالت إسرائيل إن 1000 شخص قتلوا واختطفوا 100 آخرين منذ أن شن نشطاء حماس هجوما مفاجئًا في الساعات الأولى من يوم السبت. 

وفي غزة، قتل أكثر من 700 شخص في الغارات الجوية الإسرائيلية الانتقامية. 

توبيخ الطلاب بسبب بيانهم 

وسرعان ما تعرض بيان الطلاب، الذي نشر يوم السبت، للتوبيخ من قبل بعض الأساتذة وكذلك رئيس جامعة هارفارد السابق لاري سمرز، الذي كتب في منشور على موقع X، تويتر سابقا، أنه شعر بالاشمئزاز منه. 

وقال وزير الخزانة الأمريكي السابق: "إن صمت قيادة جامعة هارفارد، حتى الآن، إلى جانب بيان المجموعات الطلابية الصريح الذي تم نشره على نطاق واسع والذي يلوم إسرائيل وحدها، سمح لجامعة هارفارد بأن تبدو محايدة تجاه الأعمال الإرهابية ضد دولة إسرائيل اليهودية." 

وأصدرت جامعة هارفارد رسالتها الخاصة يوم الاثنين، والتي لم تتناول الجدل بشكل مباشر، لكنها قالت إن قادة الجامعة شعروا بالحزن بسبب هجوم حماس الذي استهدف مواطنين في إسرائيل في نهاية هذا الأسبوع، والحرب الجارية الآن في إسرائيل وغزة. 

كما ترددت انتقادات رئيس جامعة هارفارد السابق بين العديد من المشرعين الجمهوريين الأمريكيين، خصوصًا بين خرجي جامعة هارفارد من بينهم تيد كروز، الذي كتب على موقع X: "ما هو الخطأ في جامعة هارفارد؟"

كما لجأ أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة هارفارد، بواز باراك، إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإدانة الرسالة، وطلب من الجامعة إزالة الانتماءات المدرسية للمجموعات الطلابية.

الرسالة تطالب بوقف إبادة الفلسطينين 

ومن بين المجموعات التي وقعت على الرسالة، التي دعت جامعة هارفارد إلى وقف الإبادة المستمرة للفلسطينيين، كلية الحقوق بجامعة هارفارد "العدالة من أجل فلسطين"، ويهود هارفارد من أجل التحرير، ورابطة طلاب القانون في جنوب آسيا بجامعة هارفارد. 

وفي منشور على موقع إنستغرام، قال مؤلف البيان، لجنة التضامن مع فلسطين لطلبة جامعة هارفارد، إن حسابها قد تم تعليقه مؤقتا بعد نشر الرسالة، ووصفت المجموعة هذه الخطوة بأنها نمط متكرر من رقابة ميتا على الرسائل المؤيدة لفلسطين.