سيدة تسأل: ابني بيضربني فهل أورثه أم لا؟.. عالم أزهري يوضح
ورد سؤالًا للشيخ رمضان عبد الرزاق، عضو اللجنة العليا بالأزهر الشريف، من إحدى السيدات، مفاده: "أنا عندي ابن وثلاث بنات، وابني قاسي عليا، وبيضربني، عشان بقوله أفتح الباب لأخواتك وملهمش حد، وكل دا بسبب مراته فهل حرام عليا لو كتبت ليهم نصف البيت، والثمن الخاص بيه في البيت؟".
وقال الشيخ رمضان، إن هذا الأمر فيه حرمانية بحيث تحرم الأم ابنها من حقه الشرعي في البيت، فلن يحصل على نصيبه في هذا البيت.
حق العاق في الميراث
ولفت الأزهري، إلى أن الشخص الذي يضرب أمه، هو شخص عديم الإنسانية، والرجولة، ولكن إذا حرمتيه من حقه؛ فأنتي بذلك تتجاوزي حد من حدود الله، فالله تكلم على المواريث.
ميراث الأبناء
وتابع: أن الله قال إن تلك حدود الله؛ فهذا حرام غير أنه سيحدث كوارث بينهم، مؤكدًا بوجوب الطاعة؛ فعند قول الله ورسوله، نقول سمعنا وأطعنا؛ فقال تعالى: "إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَاُ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموكَ فيمَا شَجَرَ بينَهُم ثُمَّ لا يَجِدُ في أنفُسِهُم حَرَجٌ ممَّا قَضَيت ويُسَلِّموا تسْلِيمَا ومَا كَانَ لِمُؤمِنٍ وَلَا مُؤمِنَةٍ إذَا قَضى اللهُ وَرَسُولهُ أمرًا أنْ يِكُونَ لَهُمْ خِيرَة مِنْ أمْرِهِم".
ضرب الأبناء للأمهات
قال الشيخ رمضان عبد الرازق، إنه ليس من الرجولة أذى الأم بالضرب أو بأي نوع من الألم؛ فهو بذلك قد خطأ خطًأ كبيرًا من الأرض للسماء، فلا كلام في هذا الأمر.
وأردف أن هذا لا يُعد بني آدم، أو رجُل، وأنت، وأولادك، وزوجتك تحت قدمين أمكَ وبفعلك هذا أنت لست رجُلًا من الأصل، وأي شخص نفسه تحدثه بأن يأذي أمه، وأخته، أو زوجته، أو أبنته فهذا ليس بني آدم، ولا رجل أصلًا، وانسلخ من الإنسانية.