أسرار ثروة محمد الفايد وصراع الأبناء على الميراث.. تفاصيل
رحل رجل الأعمال المصري محمد الفايد تاركًا لابناءه ثروة تصل إلى أكثر من 1.8 مليار دولار، لكن من المتوقع أن تشهد إجراءات الميراث خلافات بين الورثة.
لذلك يستعرض موقع «بالمصري» في التقرير التالي حجم ثروة المليارديرمحمد الفايد و أبرز الخلافات التي نشبت بين ابناء الفايد.
ثروة طائلة
تضمنت حياة رجل الأعمال المصري محمد الفايد أحداث ومواقف أثارت الجدل على الساحة البريطانية جراء الصفقات التي أجراها والممتلكات التي آلت إلية، فمن المعروف أنه أنجب خمس ابناء من زيجتين الأولى انجبت له عماد الشهير بدودي والثانية انجبت له أربع ابناء “كريم وياسمين وكاميلا وعمر".
من المفترض توزيع ثروة "الفايد" على أبنائه الأربعة من زوجته الثانية، هيني واثين، وهم: ياسمين، وكريم، وكاميلا، وعمر، لكن عليهم أولاً حل ألغاز إمبراطوريته.
وعند وفاة مالك متجر هارودز السابق، كان هناك الاعتقاد بأنه كان يمتلك عدد من الأصول، بما في ذلك فندق ريتز باريس، وقصر بالقرب من أوكستيد، ساري. وتأتي ملكية الكثير من هذه الأصول عبر صناديق ائتمانية،و من الصعب تحديد عدد العقارات التي كان يمتلكها.
صراع الأبناء علي السلطة والميراث
يتصاعد الصراع بتعقيد الأمور بين أبناء "الفايد"، فابنه عمر البالغ من العمر 35 عامًا، انخرط في صراع مع شقيقته "كاميلا" البالغة من العمر 38 عامًا، لدرجة وقوع مشاجرة جسدية عنيفة بينه وبين زوجها محمد إسريب، وانتهى الأمر بعدد من الدعاوى والادعاءات المضادة شهدتها أروقة المحكمة العليا، ومن بينها أن "عمر" كان يتعاطى بكثرة المخدرات غير المشروعة، وهو ما نفاه، بأنه ضحية صراع الأخوة على السلطة.
حجم ثروة محمد الفايد
ومن حيث أصوله، كان "الفايد" مالكًا لشقق فاخرة في "بارك لين" في لندن، ومانهاتن، في نيويورك، كما عُرف بولعه بسيارات "الرولز رويس"، وبلغ ما لديه منها 9 سيارات فارهة، إضافة إلى مجموعة فنية فاخرة، وتمثاله الشهير لـ"مايكل جاكسون" في نادي فولهام من بين ممتلكاته، ولكن مثل ناديه يُعتقد أنه تخلَّى عن الكثير من هذه الممتلكات.
كما أن "الفايد" يمتلك أحد أفخم القصور بالقرب من أوكستيد، ساري، والذي يشمل حدائق وإسطبلات، وتقدَّر قيمته بحوالي 100 مليون جنيه إسترليني، وكذلك قلعة إسكتلندية تقع على مساحة 65 ألف فدان.
أما جوهرة إمبراطورية "الفايد"، فهي فندق ريتز باريس، والمقدرة قيمته بحوالي 500 مليون جنيه إسترليني.
وحين نتطرق إلي الأموال النقدية، وعلى سبيل المثال فقد بلغت أرباح "الفايد" 368 مليون جنيه إسترليني من "هارودز" قبل بيع المتجر، في العام 2010، مقابل 1.5 مليار جنيه إسترليني، كما باع نادي "فولهام" بـ 150 مليون جنيه إسترليني.
المتتبع لإرث "الفايد"، ربما يدخل فيما بشبه النفق لايستطيع الخرج منه لسنين، وقد لايستطيع حصرلتلك التركة ، نظرًا للذكاء الحاد الذي كان يتمتع به الفايد في جمع وتطوير ثرواته.
إنها حياة شائكة منذ أن نشأ محمد الفايد في أحد الأحياء بالإسكندرية، كبائع متجول للمياه الغازية، في خمسينيات القرن الماضي، حتى أصبح أحد أثرياء العالم، مرورًا بمصرع ابنه "دودي" في الحادث المفجع برفقة الأمير ديانا، والذي حوَّله إلى شبه زاهد في الحياة ، وصولاً إلى صراع الأبناء على الثروة التي لايعرفون حصرها.