ما هو الوقت المناسب لذبح الفدية بالنسبة للحاج ؟.. مفتي الجمهورية يرد
جاوب الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الجمهورية، على سؤال أحد المتابعين، يقول: متى وقت ذبح دم الفدية بالنسبة للحاج؟ بسبب ارتكاب محظور من محظورات الإحرام، أو ترك واجب من واجبات مناسك الحج.
رد مفتي الجمهورية، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، قائلا، إن الحج من شعائر الله تعالى التي تشتمل على العديد من المناسك، المتنوعة في صفاتها وطرق أدائها، ولما كانت أحوال الحجاج في الأداء تختلف باختلاف قدراتهم على تحمل المشقة.
وأضاف الدكتور شوقي علام: "نظرًا لكثرة الأحكام والأعمال، وتحديد كل شعيرة بوقت ومكان، فإن الحاج قد يحدث له ما يمنعه من إتمام بعضها، أو يقع في شيء من محظوراتها، لذلك وجب الله تعالى الفدية جبرانًا لهذا النقص وجزاء لارتكاب المحظور".
آراء الفقهاء في وقت ذبح دم الفدية في الحج
وعن آراء بعض الفقهاء في وقت الذبح، فقال مفتي الجمهورية، أن جمهور الفقهاء من الشافعية، والمالكية، والحنفية، قد أجمعوا على أن الحاج إذا وُجب عليه دم فدية بسبب ارتكابه محظورًا أو تركه واجب من واجبات الحج، فيجوز له أن يذبحه في أي وقت يريد، لأن دم الفدية لا يتعلق بزمان معين.
أما عن الحنابلة، فقالوا: "أنه يجب عليه الذبح بمجرد ارتكاب المحظور أو ترك الواجب، لكن ليس هناك وقت لتنفيذ دم الفدية، فيمكن أن يذبحه في أي وقت شاء، بخلاف هدي المتعة ومثله القرآن".
كما اختتم مفتي الجمهورية حديثه قائلًا، إنه إذا وجب على الشخص الذي أحرم بالحج دم الفدية بسبب ارتكابه محظورًا ، أو تركه واجبًا، فيجوز له أن يذبحه في أي وقت شاء حسب ما يتيسر له، وليس عليه حرج في ذلك، والله تعالى أعلى وأعلم".