تضامنًا مع القضية الفلسطينية.. مهرجان أيام قرطاج السينمائي يعلن إلغاء جميع مظاهر الاحتفال
قررت الهيئة المديرة لـ مهرجان أيام قرطاج السينمائي إلغاء جميع المظاهر الاحتفالية لانطلاق الدورة الـ 34 بعروض المسابقة الرسمية، وذلك تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
ونشر الحساب الرسمي لـ مهرجان أيام قرطاج السينمائية، بيانا جاء نصه كالتالي: "تأسست أيام قرطاج السينمائية لتكون منصة فكر ومقاومة بالأساس، وتجمع رواد السينما من إفريقيا والعالم العربي وذلك للانتصار للفنّ وللجمال في مواجهة فظاعة السياسات القمعية، ولمناقشة الأفلام ومن خلالها قضايا العالم ومن أهمها القضية الفلسطينية".
مهرجان أيام قرطاج السينمائي
وتابع البيان: "ارتسمت من خلال مهرجان أيام قرطاج السينمائية وبفضلها خارطة للأفلام المستقلة في القارة الأفريقية، ونشأت على أيادي روادها أجيال من السينمائيين، يشتركون جميعًا في إيمانهم بفلسطين حرة دولةً وشعبًا، لا شيء يميز هذه الأيام بقدر التزامها العميق بحرية الإبداع، وهو ما جعلها تحتضن عدد من المخرجين الفلسطينيين الذين منعهم الاحتلال الغاصب من فضح واقع الحرب".
وأضاف البيان: "لقد كانت أيام قرطاج السينمائية دائمًا أحد أهم الفضاءات لتكريس التعبيرات المختلفة ولإبراز ثراء السينما العربية الملتزمة بالقضية الفلسطينية: من هاني جوهرية، برهان علوية حتى رشيد مشهراوي، مي المصري، وميشال خليفي، جان شمعون مرورًا بإيليا سليمان، نجوى نجار، رائد عندوني حتى نصل إلى محمد بكري الذي يشارك فيلمه في المسابقة الرسمية وهاني أبو أسعد الذي تخصه تلك الدورة بتكريم خاص".
إلغاء مظاهر الاحتفال بـ مهرجان أيام قرطاج السينمائي
واستكمل البيان: "تنتظم أيام قرطاج السينمائية لسنة 2023 تضامنًا مع فلسطين واحترامًا لنضالات شعب يعاني التقتيل والتدمير ويُقاوم لاسترجاع أرضه، وتنعقد هذه الدورة بإيمان راسخ أن التزامنا بمعاناة أشقائنا يمر أساسا عبر منح الفضاء لمبدعيهم من خلال عروض الأفلام والنقاشات واللقاءات الفكرية".
واختتم البيان: ولذلك تعلن الهيئة المديرة لـ مهرجان أيام قرطاج السينمائية عن إلغاء كل المظاهر الاحتفالية بالأيام وانطلاق الدورة 34 بعروض المسابقة الرسمية مباشرة، وستظل السينما والفن والثقافة من بين وسائل المقاومة الأكثر قدرة على مواجهة الخطاب الغادر للعديد من الإنتاجات السمعية والبصرية، عاشت فلسطين حرة، عاشت أيام قرطاج السينمائية".