نواب ديمقراطيون يطلبون تحليلًا استخباراتيًا عن استفادة الصين من "أحداث الكابيتول"

طالب عدد من النواب المحسوبين على الحزب الديمقراطي الأمريكي، اليوم، مسؤولي الاستخبارات الأمريكية، بإعداد تقرير عن تدخل الحزب الشيوعي الصيني واستغلاله للخلل الأمني فيما يتعلق بأحداث الكابيتول، لتقديمه إلى الكونغرس لمناقشته، في ظل محاولات من أعضاء الحزب الجمهوري لعودتهم لحكم الولايات المتحدة الأمريكية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكتب عدد من النواب الديمقراطيين رسالة إلى مدير المخابرات الوطنية أفريل هاينز، ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، يؤكدون فيها أن بكين تستخدم الفوضى التي حدثت في مبنى الكابيتول كآداة للدعاية، واستشهدوا بتقارير في وسائل الإعلام الصينية كدليل. 

وكتب المشرعون في الرسالة: "نطلب بكل احترام وضع توجيهات سرية من مجتمع الاستخبارات الأمريكي حول كيفية استفادة الحزب الشيوعي الصيني وخصومنا الأجانب من الخلل السياسي الحالي في مجلس النواب الأمريكي لتشويه سمعة الديمقراطية عالميًا في جهودهم للترويج لنظام استبدادي بديل. إنهم نموذج للحكم على المستوى الدولي، ويعزز قدرتهم على تشكيل تحالفات اقتصادية وأمنية وطنية، ويضر بمكانتنا مع الشركاء الاستراتيجيين."

إدارة بايدن تحدد موعدا لتوجيهات بشأن الصين

تم التوقيع على الرسالة من قبل جميع أعضاء حزب الأقلية الأحد عشر في اللجنة، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت إدارة بايدن، التي عقدت مؤخرًا جلسات سرية للمشرعين حول الحربين في أوكرانيا والشرق الأوسط، ستحدد موعدًا لوضع التوجيهات اللازمة بشأن الصين. 

وقال النائب راجا كريشنامورثي من إلينوي، وهو أكبر ديمقراطي في اللجنة، إن الحاجة إلى التوجيهات لن يتم تجنبها إذا تمكن الجمهوريون من الاستقرار على رئيس جديد لمجلس النواب هذا الأسبوع.  

وقال النائب راجا كريشنامورثي: "ليس لدينا ضمانات بأن الأغلبية التي يقودها الجمهوريون في مجلس النواب ستعمل بطريقة مشتركة بين الحزبين لتجنب إغلاق الحكومة في 17 نوفمبر، فنحن بحاجة إلى هذا الإحاطة لنظهر لأعضاء هذه الهيئة كيف أن الخلل السياسي الحالي يضر بمصالح أمننا القومي." 

الاستماع إلى قائمة جديدة من المرشحين

طلب المشرعون الديمقراطيون من مدير المخابرات ومدير وكالة المخابرات المركزية الإجابة على سلسلة من 10 نقاط من الأسئلة التي تتلخص في ما يعرفه مجتمع الاستخبارات عن رسائل الصين، وما إذا كانت تمثل تهديدا لمصالح الولايات المتحدة وما إذا كان الخصوم الأجانب قد غيروا تفكيرهم بشأن الأمن القومي الأمريكي بسبب الأحداث الأخيرة في الكونجرس. 

وقال النائب راجا كريشنامورثي: "نحن نعلم بالفعل أن الحزب الشيوعي الصيني يعمل على الاستفادة من الفوضى التي نشهدها، وأن الزعيم الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني عقدا اجتماعات مطولة في الأسبوع الماضي، لذا يحتاج الكونجرس إلى فهم كيفية القيام بذلك، إن فراغ قيادتنا يضر بنا على عالميا."