التحقيق في حوادث تتعلق بـ"معاداة السامية والإسلام" في 6 جامعات أمريكية

فتح مكتب الحقوق المدنية التابع لوزارة التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية، تحقيقات في حوادث مزعومة بشأن معاداة السامية ومعادية للإسلام في ست كليات وجامعات أمريكية ومنطقة مدرسية محلية. 

تشمل الجامعات جامعة كورنيل، وجامعة كولومبيا، وجامعة بنسلفانيا، وكلية لافاييت، وكلية ويليسلي، واتحاد كوبر لتقدم العلوم والفنون، ومنطقة مدارس ميز الموحدة في كانساس.  

ووفقًا لوزارة التعليم الأمريكية، كانت خمسة من الشكاوى الواردة تتعلق بالمدارس تزعم وجود مضايقات معادية للسامية، واثنتان تزعمان مضايقات ضد المسلمين.  

وقالت الوزارة إنه يتم التحقيق مع المدارس بسبب انتهاكات مزعومة للباب السادس من قانون الحقوق المدنية، الذي يحظر التمييز على أساس العرق أو الأصل القومي، بما في ذلك النسب المشترك أو الخصائص العرقية.

عقوبات فقد التمويل الفيدرالي

وقالت الوزارة في بيان يوضح تفاصيل التحقيقات: "يجب على جميع الكليات والجامعات والمدارس من الروضة وحتى الصف الثاني عشر التي تتلقى أموالا فيدرالية أن تمتثل للباب السادس، المدارس التي تنتهك القانون وترفض معالجة المشكلات التي حددها مكتب الحقوق المدنية التابع لوزارة التربية والتعليم OCR يمكن أن تفقد التمويل الفيدرالي في النهاية، أو يتم إحالتها إلى وزارة العدل الأمريكية لاتخاذ مزيد من الإجراءات." 

وقالت الوزارة إن التحقيق في هذه المزاعم هو جزء من جهود إدارة بايدن لمعالجة الارتفاع المثير للقلق على الصعيد الوطني في التقارير المتعلقة بمعاداة السامية ومعاداة المسلمين ومعاداة العرب وغيرها من أشكال التمييز والمضايقات في الحرم الجامعي، وفي المدارس من الروضة وحتى الصف الثاني عشر، والتي قد تصاعدت منذ الصراع بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر. 

وتم سؤال الوازرة عن تعليقها لإعطاء المزيد من التفاصيل، ولكن الوزارة ردت بانها لا تستطيع أن التعليق على التحقيق الجاري. 

الابلاغ عن الحوادث في المدارس الامريكية 

منذ هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، تم الإبلاغ عن عدد من الحوادث في المدارس الأمريكية، على سبيل المثال، اتهم المسؤولون الفيدراليون أحد طلاب جامعة كورنيل بزعم نشر تهديدات بالعنف ضد الطلاب اليهود في منتدى عبر الإنترنت في الحرم الجامعي في إيثاكا، نيويورك. 

كما نبهت جامعة بنسلفانيا مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مؤخرا إلى وجود رسائل بريد إلكتروني معادية للسامية، تم وصفها بأنها مزعجة، تهدد بالعنف ضد الجالية اليهودية في حرم جامعة فيلادلفيا. 

 وقال سكوت مورس، مساعد نائب رئيس كلية لافاييت للاتصالات والتسويق، إن الكلية تلقت إخطارا بشأن الشكوى صباح الخميس، لكن مسؤولي المدرسة لا يعرفون سبب إدراج الكلية في التحقيق.

وقال إن الطلاب ذوي وجهات النظر المختلفة عقدوا تجمعا سلميا في الحرم الجامعي مؤخرا لتكريم أولئك الذين لقوا حتفهم في الصراع في الشرق الأوسط، لكنه أضاف أن المدرسة ستتعاون بشكل كامل مع التحقيق.  

ورفضت جامعة كولومبيا التعليق على التحقيق، لكن المتحدث باسم الجامعة بن تشانغ أشار إلى أنها اتخذت إجراءات مختلفة في الشهر الماضي لمعالجة هذه القضية، بما في ذلك قيام الرئيس بتشكيل فريق عمل بشأن معاداة السامية، كما رفضت جامعة كورنيل التعليق. 

استمرار ابلاغ الجامعات بالتحقيق

قال المدير التنفيذي للاتصالات في منطقة مدرسة مايز، لوري أوتول بوسلت، إنه تم إخطاره بأنه قيد التحقيق، لكنه قال إنه لم يتم تقديم نسخة من الشكوى، لذلك لا يمكنه التعليق أكثر. 

وقالت جامعة بنسلفانيا في بيان إنها تتخذ إجراءات واضحة وشاملة لمنع معاداة السامية ومعالجتها والرد عليها.  

وقالت جامعة ويليسلي في بيان إن الحوادث التي يجري التحقيق فيها شملت قيادات طلابية في قاعة سكنية، وقالت إنها استجابت لها. 

كما تضمنت الشكوى ادعاءات حول التدريس الذي شارك فيه العديد من أعضاء هيئة التدريس السياق التاريخي ومنظور الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مع الطلاب.