38 عامًا على رحيل الشيخ محمود علي البنا
تمر اليوم الذكرى الـ38 على رحيل الشيخ محمود علي البنا ابن محافظة المنوفية.
ولد الشيخ البنا في (17 ديسمبر 1926 - 20 يوليو 1985) ويعد أحد أعلام هذا المجال البارزين.
حفظ القرآن الكريم في كُتّاب القرية وأتم حفظه وهو في الحادية عشرة من عمره، ثم انتقل إلى مدينة طنطا لدراسة العلوم الشرعية بالجامع الأحمدي، وتلقى القراءات فيها على يد الإمام إبراهيم بن سلام المالكي.
درس البنا علوم القراءات واختير قارئًا لجمعية الشبان المسلمين عام 1947، وكان يفتتح كل الاحتفالات التي تقيمها الجمعية، وفي عام 1948م استمع إليه علي ماهر باشا وعدد من كبار الأعيان الحاضرين في حفل الجمعية، وطلبوا منه الالتحاق بالإذاعة المصرية. وبالفعل التحق بالإذاعة المصرية عام 1948، وكانت أول قراءة له على الهواء في ديسمبر 1948 من سورة هود، ومنذ هذا اليوم حتى صار خلال سنوات قليلة أحد أشهر أعلام القراء في مصر.
ترك البنا للإذاعة ثروة هائلة من التسجيلات، إلى جانب المصحف المرتل الذي سجله عام 1967، والمصحف المجود في الإذاعة المصرية، والمصاحف المرتلة التي سجلها لإذاعات السعودية والإمارات.
محمود علي البنا يزور العديد من دول العالم
وكان البنا خير سفير عن دولة القرآن، حيث إنه زار العديد من دول العالم، وقرأ القرآن في الحرمين الشريفين والحرم القدسي والمسجد الأموي ومعظم الدول العربية، وزار العديد من دول أوروبا ومن ضمنها ألمانيا عام 1978.
كان الشيخ البنا من المناضلين من أجل إنشاء نقابة القراء، واختير نائبًا بنقابة القراء عند عام 1984.
وبعد رحلة عطاء حافلة تُوفي الشيخ محمود علي البنا في 3 من ذي القعدة 1405 هـ /20 يوليو 1985م. ودفن في ضريحه الملحق بمسجده بقريته شبرا باص.
وقد منحه الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك وسام اسمه وسام العلوم والفنون عام 1990.
وفي الشهر الماضي اعتمد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف موعد عقد المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم ليكون يوم 2 ديسمبر 2023م، وتكريمًا لكبار قراء مصر العظام الذين أثروا العالم الإسلامي بتلاواتهم العذبة المؤثرة.
وقرر جمعة إطلاق اسم الشيخ محمود علي البنا على المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم لتحمل هذه المسابقة اسم البنا عرفانًا بما قدمه لدولة القرآن الكريم.
