إيران ترسل صاروخًا مزودًا بكبسولة حية تجريبية للفضاء

أرسلت إيران، اليوم الأربعاء، صاروخًا يحمل كبسولة فضائية تجريبية مصممة لحمل كائنات حية للفضاء، في خطوة استباقية لإرسال رواد فضاء إلى هناك، ويعتبر ذلك أحدث اختبار لتكنولوجيا الفضاء الجوي الذي انتقده الغرب.

وكالة أنباء إيرنا

ونقلت وكالة أنباء (إيرنا) عن وزير الاتصالات عيسى زاريبور قوله إنه تم إرسال الكبسولة بنجاح إلى ارتفاع 130 كيلومترا.

وقال إن إطلاق الكبسولة التي يبلغ وزنها 500 كيلوغرام هي فئة جديدة من الصواريخ الفضائية محلية الصنع تسمى "سلمان" مشيرا إلى تلك الكبسولة قد تمهد الطريق لرحلة فضائية مأهولة.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هناك حيوانات حية في الكبسولة التي جاء إطلاقها بعد 13 عامًا من إرسال إيران سلاحف وفئران وديدان إلى الفضاء.

وحذرت الولايات المتحدة إلى جانب العديد من الدول الغربية الأخرى إيران مرارا وتكرارا من إطلاق الصواريخ إلى الفضاء، قائلة إن نفس التكنولوجيا يمكن استخدامها في الصواريخ الباليستية بما في ذلك تلك المصممة لحمل رأس حربي نووي.
 

عمليات إطلاق الأقمار الصناعية الإيرانية السابقة

وقد عانت طهران من عدة إخفاقات في إطلاق الأقمار الصناعية في الماضي وأثار الإطلاق الناجح لأول قمر صناعي عسكري لها في مداره في أبريل 2020 توبيخًا حادًا من الولايات المتحدة.

وفي سبتمبر من هذا العام أطلق الحرس الثوري الذراع الإيديولوجي للجيش الإيراني قمرًا صناعيًا جديدًا للتصوير العسكري إلى الفضاء.

ولطالما أنكرت إيران أي طموح لتطوير أسلحة نووية وأصرت على أن عمليات إطلاق الأقمار الصناعية والصواريخ هي لأغراض مدنية أو دفاعية فقط.

والجدير بالذكر أن طهران تخضع لعقوبات أمريكية صارمة منذ انسحاب واشنطن عام 2018 من الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العالمية.

وينص الاتفاق المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة على تخفيف العقوبات المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية التي تهدف إلى منع البلاد من تطوير رأس حربي نووي.

إقرأ أيضا: أمريكا تبدأ مباحثات سرية مع إيران لتقييد برنامجها النووي