نبيل الدرة وأقرانه.. أطفال غزة يتحدون آلة القتل الإسرائيلية ويجبرون الحياة على احترامهم
لم يفقد أطفال غزة الأمل في العودة إلى الحياة الطبيعية، رغم الكارثة الكبرى التي حلت بكامل القطاع، بسبب حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وعلى الرغم من فقدان مصدر رزقهم، ومنع الطعام والشراب عنهم، فإنهم اجتهدوا لإيجاد مصدر رزق، لتكون لكسب قوتهم اليومي، والفرار من براثن الجوع.
أطفال غزة
ونصب الطفل نبيل الدرة الذي يبلغ من العمر 15 سنة، مائدة ورتب عليها أدوات الحلاقة المختلفة، في ساحة مستشفى شهداء الأقصى، وسط قطاع غزة، ويقص شعر الزبائن بكل خفة مع والده الحلاق، ويساعد والده لاقتناء بعض العلاج والطعام لعائلته.
أطفال غزة يكسبون قوتهم اليومي
بينما نجد أطفالًا آخرين يجمعون الحطب والورق المقوى، لبيعه بهدف شراء الخبز والطعام، فقال أحد الأطفال أنه جمع الحطب من المقبرة، وأراد بيعها لشراء زجاجة من زيت الطعام.
ليان تبيع المهلبية
فيما نجد الطفلة الصغيرة ليان الخطيب التي لا يتعدى عمرها الـ9 سنوات، تقف في بهو مدرسة خولة بنت الأزور بدير البلح، وتبيع المهلبية في أطباق صغيرة، لمساعدة والدتها في الإنفاق على أطفالها الأربعة، حتى تتمكن والدتها من شراء الحليب والحفاضات لطفلها الرضيع.
أوضاع غزة
تجدر الإشارة إلى أنه في مدرسة لإيواء النازحين في مخيم المغازي، نجد الفتاة سمية عبد الله تتجول في أروقة المدرسة، مع إبريق الشاي وأكواب بلاستيكية، وتبيع الشاي للنازحين المتواجدين بالمدرسة.
أوضاع غزة اليوم
ومن جهة أخرى، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس الجمعة، إنشاء وحدة ميدانية، لكي تكون نقطة طبية تستقبل المصابين الفلسطينيين في قطاع غزة، موضحة أنها تستقبل يوميًا حوالي 200 حالة من مصابي القطاع .
الوضع الصحي في غزة
ومن ثم أوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الوضع الصحي في شمال قطاع غزة كارثي، مناشدة المنظمات الدولية إلى ضرورة التدخل الفوري لمنع تفاقم الأزمة الصحية، وقالت: «طواقمنا نواصل عملها تجاه كل الفئات المتضررة من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة».
خطط إنقاذ المصابين
وفي سياق متصل، أضافت "الهلال الأحمر الفلسطيني"، أنهم يتوصلون مع جميع الشركاء، وفي مقدمتهم جمعية الهلال الأحمر المصري؛ من أجل وضع خطط وبرامج لإنقاذ المصابين والمرضى الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدة أنهم يواجهون نقصًا كبيرًا في المستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المصابين في غزة.