واشنطن: قلقون من استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض في جنوب لبنان
أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية في الولايات المتحدة، مات ميللر، اليوم الاثنين عن قلقه إزاء تقرير أفاد بأن إسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض في جنوب لبنان.
وقال مات ميللر في مؤتمر صحفي: "من الواضح أن هناك استخداما عسكريا مشروعا للفسفور الأبيض، لكن هذا لا يشمل استخدامه ضد المدنيين."
وأضاف ميللر: "في أي وقت نقوم فيه بتقديم مواد مثل الفسفور الأبيض، أو أي شيء آخر إلى جيش آخر، فإننا نفعل ذلك مع توقع أنه سيتم استخدامه لأغراض مشروعة، وبما يتماشى بشكل تام مع القانون الإنساني وقانون النزاعات المسلحة."
وقال مات ميلر إن الولايات المتحدة تبحث الأمر من أجل الحصول على معلومات إضافية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي بيان سابق لشبكة CNN، إنه يستخدم الأسلحة والذخائر القانونية فقط.
تاريخ إسرائيل مع الفوسفور الأبيض
واجهت إسرائيل في السابق انتقادات واسعة النطاق لإطلاقها قذائف الفسفور الأبيض على مناطق مكتظة بالسكان خلال هجومها على غزة الذي بدأ في أواخر عام 2008.
وقالت هيومن رايتس ووتش (HRW)، في تقرير عام 2009، إن ذخائر الفسفور الأبيض الإسرائيلية قتلت وجرحت مدنيين وألحقت أضرارا بالمباني المدنية، بما في ذلك مدرسة وسوق ومخزن للمساعدات الإنسانية ومستشفى.
وزعمت مؤسسة هيومن رايتس ووتش (HRW) أن استخدام قوات الاحتلال للأسلحة في الأحياء المزدحمة ينتهك القانون الإنساني الدولي "قوانين الحرب"، والذي يتطلب اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، كما أنه يحظر الهجمات العشوائية.
وردا على ذلك، تعهدت إسرائيل بالحد من استخدام الفسفور الأبيض وبذل جهود أكبر لحماية المدنيين أثناء الصراعات، ومع ذلك، قالت الحكومة إنها استخدمت الفسفور الأبيض بشكل قانوني.
ادعاء الاستخدام الأخير
في أكتوبر، اتهمت هيومن رايتس ووتش القوات الإسرائيلية باستخدام الفسفور الأبيض في غزة ولبنان.
ووفقا لتقرير هيومن رايتس ووتش، قالت المنظمة الحقوقية إنها تحققت من مقطع فيديو، تم التقاطه في 10 أكتوبر في لبنان، ومقطع فيديو آخر في غزة في 11 أكتوبر، زعمت أنه يظهر انفجارات متعددة للفسفور الأبيض الذي أطلقته المدفعية فوق ميناء مدينة غزة وموقعين ريفيين على طول الحدود بين الأراضي المحتلة ولبنان، ولكن إسرائيل نفت تلك المزاعم.