شهادات سودانيين حول الأوضاع بمدينة ود مدني بعد هجمات قوات الدعم السريع
عبر سامي العتباني عن حالة القلق التي يعيشها بسبب أخته، بسبب الحرب الأهلية في السودان، حيث إنها من بين الآلاف الذين يعيشون في ود مدني، المدينة السودانية التي تحولت في الأسبوع الماضي من ملاذ آمن للنازحين إلى خط جبهة جديد في الحرب الأهلية في السودان.
ويقول سامي العتباني، وهو رجل سوداني كندي يعيش في المملكة المتحدة، إنه لم يسمع شيئا عن أخته منذ أكثر من 24 ساعة، إذ كانت الاتصالات متقطعة منذ تقدم قوات الدعم السريع شبه العسكرية في المدينة.
وقال العتباني لبرنامج نيوزداي الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إنه عندما سمع منها آخر مرة كانت يائسة وقلقة، معربا أنه يخشى على سلامة أخته كونها أم عازبة لسبعة أطفال، ولكن قلقه الأكبر هو أنها قد يتم استهدافها على وجه التحديد بسبب أصلها العرقي.
ويقول العتباني إن أخته المتبنية عرقيا من منطقة دارفور في السودان.
ارتكاب الجرائم ضد الجماعات الأفريقية
نشأت قوات الدعم السريع التي يهيمن عليها العرب في دارفور في السودان، وقد اتهمت بارتكاب فظائع ضد الجماعات الأفريقية السوداء في المنطقة، مثل المساليت.
واستمع برنامج نيوزداي أيضا يوم الأربعاء إلى نشطاء ومنظمات حقوقية قالوا إن قوات الدعم السريع واصلت ارتكاب أعمال العنف الجنسي في دارفور وعاصمة السودان "الخرطوم".
وقالت هالة الكارب، المديرة الإقليمية لمنظمة حقوق المرأة "المبادرة الاستراتيجية للمرأة في القرن الأفريقي"، إن الفظائع التي تم الإبلاغ عنها، كالعنف الجنسي والإعدامات، مخيفة ومقلقة للغاية.
وقالت هالة الكارب: "لقد سيطرت قوات الدعم السريع على المدن، وما زلنا نسمع كل ساعة عن حوادث جديدة من الفظائع. في البداية عندما تدخل قوات الدعم السريع المدينة، فإنها تدخل بفكرة الغزو. وينظر إلى النساء والفتيات على أنهن ممتلكات."
وأضافت: "هذا هو الوقت الذي يحدث فيه العنف الجنسي داخل منازل الناس. يتم اغتصاب النساء داخل بيوتهن. إنه تكتيك معروف تستخدمه قوات الدعم السريع منذ فترة طويلة جدا."