ماذا يحدث في السودان.. هاشتاج «احموا النساء من الاغتصاب» يتصدر التريند
في ظل الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة، تعتمت الرؤية عن ما يحدث في دولة السودان من مجازر إنسانية، حيث تعيش السودان أوضاعا كارثية منذ عدة أشهر، والتي ازدادت بشكل كبير في الأيام الأخيرة، ولكن نظرا لتزامنها مع العدوان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية اتجهت التغطية الإعلامية إلى قطاع غزة.
وجاءت في مقدمة هذه الجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني من قبل قوات الدعم السريع، اغتصاب السيدات والفتيات يوميًا.
هاشتاج “احموا النساء من الاغتصاب”
وتصدر هاشتاج "احموا النساء من الاغتصاب" التريند عبر جميع منصات ميتا، خلال الساعات الأخيرة، بعدما تم تداول شاهدات للنساء السودانيات، اللائي نشرن قصصهن المأساوية على منصة "إكس"، حيث أكدن اغتصابهن من قبل قوات الدعم السريع أثناء تهجيرهن من بيوتهن بشكل قسري، بالإضافة إلى أنه تم قتل بعضهن أمام ذويهن.
اغتصاب نساء السودان
وقالت إحدى السيدات السودانيات في منشور لها، يوثق جرائم قوات الدعم السريع بحقوقهن: «نحن وبنات عمي جالسين في بيت واحد علشان إذا هجموا علينا ما قدروا يوقفهم عمي.. قال بيقتلنا برصاص عشان ما نتعرض للاغتصاب»، مضيفة: «متخيلين فكرة إني ممكن في أي يوم أموت أو اتعرض لاغتصاب».
البحث عن حبوب منع الحمل
ومع انتشار عمليات الاغتصاب من قبل قوات الدعم السريع دون ردع لهم، لجأت نساء السودان إلى البحث عن حبوب منع الحمل.
ونشرت إحداهن استغاثة على منصة "إكس"، تطالب بضرورة توفير الحبوب بشكل سريع في الصيدليات، معلقة: «حبوب منع الحمل في ود مدني ضرورية وما في صيدليات فاتحة».
الاغتصاب الجماعي في السودان
وفي السياق ذاته، أعرب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن صدمته بشأن مجازر قوات الدعم السريع ضد حقوق نساء السودان، قائلًا: «متخيل إحنا وصلنا ليوم الستات فيه بتاخد حبوب منع الحمل عشان عارفين أنهم معرضين خلال ساعات لاغتصاب جماعي لو معرفوش يهربوا من أيدين مجرمين الدعم السريع».
انتحار الفتيات السودانيات
في حين طالبت نساء السودان بفتوى تحلل انتحارهن؛ بسبب خوفهن من عمليات الاغتصاب الجماعي التي ترتكب يوميًا في مختلف أنحاء البلاد، وأوضحن أنهن يأخذن حبوب منع الحمل؛ ليتمكنن من تجنب الحمل في حال اغتصابهن.
كما راسلت سيدة سودانية أحد الشيوخ، للاستفسار عن حكم قتل النفس في حال الاغتصاب، قائلة: «يا شيخ في حال خوفت على نفسي من الاغتصاب هل يجوز قتل نفسي».
المطالبة بالاهتمام بأحداث السودان
وأوضح نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا»، خلال منشوراتهم، أن الأوضاع في السودان كارثية لأبعد حد؛ ويرجع سبب ذلك إلى أن قوات الدعم السريع تقوم بعمليات القتل والاستيطان والاغتصاب على مرأى ومسمع الجميع، مطالبين بوضع أحداث السودان في دائرة الاهتمامات الدولية والعربية.
التعليق على أحداث السودان
وعلق أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، على أحداث السودان عبر منصة "إكس" موضحًا: «الحقيقة أن السودان فيها مجازر حاليا لا تقل عن اللي بتحصل في غزة.. أنا نفسي بعترف إني ركزت كتير في التوقعات على أحداث غزة وتجاهلت أحداث السودان».
وأعربت إحدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، عن دهشتها لما يحدث في السودان من مجازر إنسانية، قائلة: «أنا دخلت منصة إكس من شوية مبقتش مستوعبة اللي بشوفه ومكنتش عارفة أنام ومش فاهمة ليه في ناس كتير متعرفش اللي بيحصل في السودان وليه اصلًا وسائل الإعلام مبتتكلمش عن الموضوع !!».
تعذيب الرجال وإذلالهم
وفي سياق متصل، أشارت بعض المصادر المطلعة، إلى أنه يتم تعذيب الرجال وإذلالهم باغتصاب ذويهم أمام أعينهم، كما أنهم تعرضوا للإبادة الجماعية من خلال دفنهم أحياء أو إعدامهم في منطقتي دارفور وود مدني.
نزوح ملايين السودانيين
وأكدت منظمة الهجرة الدولية، في وقت سابق، أن أكثر من مليون سودانيًا فروا خارج البلاد؛ بسبب الاشتباكات الراهنة في المنطقة، بالإضافة إلى أن 5 مليون آخرين نزحوا داخليًا للمدن الأمنة، والتي كانت في مقدمتها مدينة ود مدني قبل انتقال الاشتباكات إليها.
انفجارات في أحياء الخرطوم
وأضافت وسائل الإعلام، أنه تم سماع دوي انفجارات قوية في أحياء جنوب شرق الخرطوم، بينما تشهد وسط الخرطوم هدوءًا تامًا، وذلك يرجع لأنها منطقة تابعة للجيش السوداني، موضحة أن مدينة ود مدني، التي تقع في ولاية الجزيرة وسط السودان، يقع فيها عمليات ترهيب وسلب لمواطنيها.
وأشارت لجان مقاومة المدينة، إلى أن قوات الدعم السريع نصبت حواجز أمنية متفرقة في أحياء مدينة ود مدني.
الاستيلاء على المنازل
وعانت مدينة ود مدني، التي أصبحت ملجأ للنازحين؛ بسبب سرقة أموال مواطنيها، بالإضافة إلى الاستيلاء على المستشفيات والمنازل وحرق الأماكن الحيوية الموجودة في المدينة، كما انتشر فيها عمليات اغتصاب النساء والفتيات يوميًا.
اقرأ أيضًا:
