نتنياهو يرفض مزاعم جنوب أفريقيا بشأن حربها ضد حماس
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ادعاءات جنوب أفريقيا بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في حربها ضد حماس.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد أن تقدمت جنوب أفريقيا بطلب إلى محكمة العدل الدولية يوم الجمعة لبدء الإجراءات بشأن مزاعم الإبادة الجماعية.
وقال نتنياهو: "أود أن أقول كلمة بشأن الاتهام الكاذب الذي قامت جنوب أفريقيا بتوجيهه لإسرائيل بأنها ترتكب إبادة جماعية.. لا لسنا نحن من جاء لارتكاب الإبادة الجماعية، بل حماس. سيقومون بقتلنا جميعا لو استطاعوا."
كما أضاف نتنياهو أن قوات الدفاع الإسرائيلية تتصرف بالطريقة الأكثر أخلاقية، وتفعل كل شيء من أجل وتجنب إيذاء المدنيين.
رفع القضية للاستعراض
ومضى نتنياهو في اتهام جنوب أفريقيا بأنها رفعت القضية للاستعراض فحسب، وذكر صراعات أخرى قال إن البلاد لم تتخذ فيها خطوات للتدخل.
وأضاف نتنياهو: "والآن حان دوري للسؤال: أين كنتم يا جنوب أفريقيا، وبقية الذين يفترون علينا، أين كنتم عندما قتل ملايين الأشخاص وتشردوا من ديارهم في سوريا واليمن وغيرها من الساحات؟ لم تكونوا هناك."
وقد تسبب القصف الجوي الإسرائيلي والغزو البري لغزة، الذي كان ردا على الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر، في دمار واسع النطاق في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان، مما أثار احتجاجات جماعات الإغاثة وتزايد الضغوط من جانب المجتمع الدولي.
إسرائيل تشن قصف عشوائي
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من هذا الشهر إن إسرائيل تشارك في "قصف عشوائي" في غزة.
وتشير التقييمات التي نشرتها المخابرات الأمريكية إلى أن ما يقرب من نصف ذخائر "جو-أرض" التي استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيل في غزة كانت غير موجهة، والمعروفة باسم "القنابل الغبية".
وعادة ما تكون تلك الذخائر الغير موجهة أقل دقة، كما أنها من الممكن أن تشكل تهديدا أكبر للمدنيين.
ويقول أنصار الحملة الإسرائيلية إن مثل هذه الذخائر الثقيلة تعمل بمثابة خارقة للتحصينات، مما يساعد على تدمير البنية التحتية لأنفاق حماس تحت الأرض.
ومع ذلك، يقول الخبراء إن مثل هذه القنابل تستخدم عادة بشكل ضئيل من قبل الجيوش الغربية، ويحظر القانون الإنساني الدولي القصف العشوائي.
واستشهد ما يقرب من 21700 شخص في غزة منذ 7 أكتوبر، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس، وحتى الآن، لا تستطيع CNN التحقق بشكل مستقل من أرقام الوزارة.